هل بحثت يوماً في مجال الاستثمار وسمعت بمصطلح المحفظة؟، في العالم المالي، قد يبدو هذا مصطلحاً محيراً. ما هي المحفظة الاستثمارية؟ وهل يمكنك تعلم كيفية بناء محفظة استثمارية مناسبة لك؟ في هذا المقال سنجيب عن جميع أسئلتك.
ما هي المحفظة الاستثمارية؟
المحفظة هي جميع استثماراتك، وقد تشمل هذه الاستثمارات الأسهم والسندات والنقد والصناديق المتداولة في البورصة والمشتركة والعقارات أو أي شيء آخر قررت شراءه.
تعلم كيف تبني محفظة استثمارية يمكن أن يساعدك في الوصول إلى أهدافك الشخصية من خلال تقييم مدى تحملّك للمخاطر وتحديد أهدافك المالية. “محفظتك الاستثمارية” هي تعبير مميز عن هويتك والمكان الذي تريد وضع أموالك به، لذا يجب أن تعكس الاستثمارات التي تختارها ذلك. إضافةً أنه من المفترض أن تكون محفظتك ديناميكية، ومن شبه المؤكد أنها ستتغير طوال حياتك الاستثمارية مع تغير ظروفك وأولوياتك.
بالإضافة إلى مراعاة أهدافك ومدى قدرتك على المخاطرة، هناك عوامل ستساعدك على تحديد ما يجب وضعه داخل محفظتك الاستثمارية. مثل التنويع عند بناء المحفظة الاستثمارية. ونعني بتنويع محفظتك، شراء أنواع متعددة من الاستثمارات بحيث لا يرتبط أداء محفظتك بفئة واحدة أو صناعة أو شركة محددة.
ما المفيد في تنويع محفظة استثماراتك؟
قد يساعد التنويع في تخفيف خسائر السوق وزيادة أرباح محفظتك. لا يضمن تنويع محفظة استثماراتك أنك سترى عائداً إيجابياً، ولكنه يمكن أن يساعدك في تخفيف المخاطر عن طريق الاستثمار في العديد من المجالات.
على سبيل المثال، لديك مبلغ 7000$ مستثمر في الأسهم و3000$ في السندات. في هذه الحالة، فإن إجمالي محفظتك البالغة 10000$ لها تخصيص مدخرات بنسبة 70/30، لأن لديك 70% في الأسهم و 30% في السندات.
هذا بالتأكيد أكثر تنوعاً من استثمارك 10000$ بالكامل في الأسهم. ويمكنك التنويع بشكل أكبر من خلال توزيع أموالك على مجالات مختلفة من الاستثمارات. فمثلاً، يمكنك وضع 50% في الأسهم، و 30% في السندات، و 20% في صناديق الاستثمار المتداولة.
من البديهي أن تكون المحفظة الأكثر تنوعاً في استثماراتها أقل عرضة للمخاطر والتقلبات في سوق المال، لأن الانخفاضات في نوع واحد من الاستثمار يمكن موازنتها بأداء أكثر استقراراً في أنواع أخرى. مواجهة المخاطر شيء لا مفر منه عند الاستثمار، وتنويع المحفظة هو إحدى الطرق التي ستساعدك في التخفيف من ذلك.
كيف تبني محفظة استثمارية؟
تذكر أن محافظ الاستثمار ديناميكية وليست ثابتة. فمثلاً، قد يختار المستثمر الأصغر سناً الذي يبدأ في الادخار للتقاعد استثمار محفظته في الأسهم. رغم أن الأسهم تتمتع بعوائد متقلبة أكثر من السندات، ولكن لديهم الوقت الكافي لمواجهة تقلبات السوق وصنع عائد كبير. في المقابل، قد يرغب شخص أقرب إلى سن التقاعد في توزيع مدخراته بشكل أكبر نحو سندات أقل تقلباً.
لا يوجد نهج واحد لتتبعه لبناء محفظتك، حيث ستتغير طريقتك في تنويع محفظتك الاستثمارية بمرور الوقت بناءً على احتياجاتك. إليك نصائح عدّة للبدء بذلك:
- معرفة وفهم المخاطر التي ستواجهك.
- حدد أهدافك قصيرة وطويلة الأمد.
- كم من الوقت سوف تستمر بأستثمار أموالك.
أخيراً، يمكنك الاعتماد على “سيولا” في إنشاء محفظة استثمارية تناسب أهدافك المالية في المستقبل.