ماهو الاستثمار وكيف تقدر تستفيد منه في المستقبل؟ اسئلة كثير تخطر على بالنا لما نسمع كلمة “استثمار “، ونحن هنا بنساعدك في الإجابة عن جميع الاستفسارات.
ماهو الاستثمار؟
الاستثمار بشكل عام جزء من الاقتصاد اللي كان سبب في تقدم ورقي المجتمعات، حيث أن الاستثمار يعني شراء أصول ذات قيمة، تسمى الأصول الرأسمالية، يشتريها المستثمر بناء على توقعات لها إما بارتفاع قيمتها بمرور الوقت أو إما قناعة بأنها سوف توفر مصدراً جديداً للدخل.
أما الاستثمار في سوق الأسهم يعني شراء الأوراق المالية، كالأسهم والسندات والصناديق المشتركة والمتداولة في البورصة، لكسب المال مع ارتفاع قيمتها بمرور الوقت، وينشئ المستثمرون محفظة تتكون من أوراق مالية مختلفة، يحتفظون بها لسنوات أو حتى عقود. ومن ناحية أخرى، يقوم التجار بشراء وبيع الأوراق المالية بسرعة لتوليد الكثير من الأرباح الصغيرة مع ارتفاع أسعارها وتغير قيمتها في السوق.
وإذا كانت فكرة التداول اليومي تصيبك بالإحباط، تطمّن لأن الاستثمار بشكل عام أبسط بكثير وأقل تعقيداً.
لماذا يعد الاستثمار مهم جداً لثروتك المستقبلية؟
اتفق العديد من الخبراء على أن الاستثمار عنصر أساسي لمستقبل مالي أكثر إنتاجاً، وهنا بعض الأسباب الأكثر شيوعاً للاستثمار:
التقاعد
العديد من الناس الغير المتقاعدين في عام 2021 كان عندهم بعض مدخرات التقاعد، ووضع الكثير منهم هذه المدخرات في حسابات استثمارية. وساعدهم الاستثمار في نمو أموالهم بشكل أسرع من ادخارها بمفردهم.
محاربة التضخم
يفقد المال القوة الشرائية بمرور الوقت فعلى سبيل المثال، المنتج الذي كان يكلف 100$ في عام 1950 سيكلف أكثر من 1200$ في عام 2022. ويهدف المستثمرون إلى عوائد تتطابق مع التضخم أو تفوقه في التكلفة.
متى يجب عليك أن تبدأ بالاستثمار؟
في قاعدة عامة في مجال ريادة الأعمال تقول أنه “كلما بدأت الاستثمار مبكراً، زادت الثروة التي يمكنك تكوينها”. كيف؟ من خلال قوة مضاعفة الأموال.
مثلاً تخيل أنك تستثمر 100$ وتحقق عائداً مالياً بنسبة 5% من قيمة المبلغ سنوياً ستربح 5$ في السنة الأولى، وعندما تعيد استثمار هذه الأرباح، ستكسب عائد على 105$ في العام التالي قدره 5.25$ (أو ما يعادلها بالعملة المحلية).
وفي كل مرة تجني فيها أموالك “أموالاً إضافية” تُعيد استثمارها، فيتم زيادة رصيدك، فضلاً عن العائد الأساسي على هذا الرصيد.
وكلما طالت مدة تراكم أموالك، زادت الثروة. فلنفترض أنك بدأت بمبلغ 100$ وساهمت بمبلغ 25$ في الشهر لمدة 20 عاماً، وبمتوسط معدل 5%. بعد 20 عاماً، ستكون قد أودعت 6,100$ وسيتجاوز رصيدك 10,000$. وبعد 50 عاماً، ستكون قد ساهمت بمبلغ 15,100$ وسيكون رصيدك 64,000$ تقريباً.
مؤشرات تدل على جاهزيتك للاستثمار
إضافةً إلى معرفة كيفية بدء الاستثمار، الأفضل أن تحدد ما إذا كنت مستعداً للاستثمار. فيما يلي بعض المؤشرات التي تدل على ذلك.
باقي دخلك
إذا كنت تقدر تدفع جميع فواتيرك مع بقاء القليل من المال، إذا الآن هو الوقت لوضع أموالك في الاستثمار. وإذا ماعندك ميزانية قائمة حالياً، فهذا هو الوقت المثالي للبدء بواحدة.
لست مديوناً بمبالغ عالية
لنقل أنك تكسب 5% على استثمارك، لكنك مدين بفائدة 18% على رصيد بطاقة الائتمان. سيؤدي ذلك إلى إلغاء عائدك، لذا قد يكون من الحكمة سداد الديون ذات الفائدة المرتفعة قبل الاستثمار.
صندوق الطوارئ
هل ادخرت ما يكفي من نفقاتك في آخر ثلاثة إلى ستة أشهر؟ إذا كانت الإجابة لا، فإن تقييد جميع أموالك الإضافية في الاستثمارات قد يجبرك على التصفية بسرعة في حالة الطوارئ، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة الأموال العائدة من استثماراتك.
أهداف مالية واضحة
الاستثمار والادخار سبيلين مهمين لتخصيص الأموال للمستقبل، ويؤدي كل منهما وظائف مختلفة، ووضع الأهداف وتحديد الأدوات المالية المناسبة لتحقيقها يؤسسان أساساً متيناً لنجاح هذه العمليات.
كم من المال تحتاج للاستثمار؟
على عكس ما يعتقده الكثير فأنت لست بحاجة إلى مبلغ كبير لبدء الاستثمار. يمكنك البدء بـمبلغ ضئيل، بينما الأسهم والأوراق المالية الأخرى يمكن أن تكون مكلفة.
وبمجرد أن تبدأ الاستثمار، سترغب في الاستمرار في إضافة الأموال إلى حساباتك، خاصةً إذا كان لديك أهداف طويلة الأجل مثل التقاعد. حيث يوصي العديد من الخبراء باستثمار 10-20% من دخلك بشكل مستمر. فعلى سبيل المثال يمكنك اتباع طريقة 50/30/20 للميزانية، حيث تخصص فيها حوالي 20% من ميزانيتك للادخار والاستثمار.
اكتشف نهج الاستثمار الخاص بك
لكل مستثمر أسلوبه الخاص الذي يتأثر بالعديد من العوامل، ويتوقف العثور على النهج الذي يناسبك على تحديد أهداف الاستثمار الخاصة بك وميزانيتك وتحملك للمخاطر وكيف تريد أن تُدار استثماراتك. لكن تذكر أن خطط الاستثمار مرنة وتقدر تغير خطتك لتناسب ظروف حياتك.
تقييم تحملك للمخاطر
تنطوي جميع الاستثمارات على مخاطر، بما في ذلك مخاطر خسارة المال. ويلعب عمرك ودخلك وأهدافك المالية وعوامل أخرى دوراً في هذا الأمر، عادةً ما يتم تقسيم المستثمرين إلى ثلاث فئات:
المستثمر المحافظ
وهو الذي يُفضّل الاستقرار المالي على احتمال تحقيق عوائد أعلى. ومن المرجح أن يكون تخصيص الأصول لديه 40% أسهم و60% سندات.
المستثمر المعتدل
يهدف المستثمرون المعتدلون إلى تحقيق التوازن بين الاستقرار وإمكانية تحقيق أرباح أعلى. وعادةً يخصصون 60% للأسهم و40% للسندات.
المستثمر المخاطر
لا يشعر المستثمرون المخاطرون بالقلق في تحمل مخاطر كبيرة، ويأملون في كسب مكافآت كبيرة. وعادةً ما تمثل استثماراتهم 80% للأسهم و 20% للسندات.
هل أنت مستثمر نشط أم مستثمر غير نشط؟
يميل المستثمرون النشطون من خلال النهج العملي إلى التركيز على المكاسب الكبيرة خلال مدة قصيرة. وعادة ما يقضون وقتاً كبيراً في الحفاظ على قيمة محافظهم والتداول فيها بشكل متكرر. وقد يحاول المستثمرون النشطون أيضاً التغلب على سوق الأسهم من خلال اختيار أسهم محددة قد تتفوق في الأداء على المؤشرات الرائدة مثل S&P 500. للاستثمار النشط مخاطر أكبر، وقد ينطوي عليه مزيد من الرسوم بسبب تكرار التداول.
أما المستثمرين غير النشطين فعادةً ما يمارسون استراتيجية “الشراء والاحتفاظ”، حيث يحتفظون بأستثماراتهم لفترات طويلة، ويبحثون عن عائد طويل الأجل. غالباً ما يستثمرون في صناديق المؤشرات التي تهدف إلى محاكاة أداء السوق بشكل عام. ويبني الكثيرون محفظة استثمارية متنوعة، غالباً بدعم من مستشار آلي، بحيث يتم تعويض الخسائر في منطقة ما بمكاسب في مجالات أخرى من أجل التقليل من مخاطر تقلبات السوق. وعادةً ما يُوصى بالاستثمار غير النشط للأهداف طويلة المدى مثل بناء الثروة للتقاعد.
طرق مختلفة لاستثمار أموالك
يمكن للمستثمرين الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الحسابات والاستثمارات، لكل منها فرص وقيود مختلفة. ليس عليك اختيار طريقة واحدة فقط بل إنه من الشائع عند العديد من الأشخاص امتلاك عدة حسابات استثمارية لمختلف الاحتياجات، ولذلك فإنه من المهم تنويع محفظتك بمجموعة متنوعة من الاستثمارات.
أنواع حسابات الاستثمار
يمكن أن يساعدك اختيار النوع الصحيح لحساب الاستثمار في الحصول على المميزات التي تحتاجها. اعتماداً على أهدافك، يمكنك اختيار حساب وساطة قياسي أو خطة تقاعد أو مدخرات تعليمية ذات امتيازات ضريبية.
أنواع الاستثمارات
هنالك العديد من أنواع الاستثمارات، مثل الأسهم أو السندات أو الصناديق المشتركة أو صناديق الاستثمار المتداولة، وأصبحت العملات الرقمية أيضاً خياراً استثمارياً شائعاً.
إذا كنت تفكر في طريقة ما لزيادة أموالك، فالتجارة ليست الطريقة الوحيدة، الاستثمار في “سيولا” يساعدك على ادخار أموالك، واستثمارها لك من أجل تنميتها على المدى الطويل. ويمكنك البدء بمبلغ ضئيل.
استثمر الآن! من أجل الحفاظ على قيمة أموالك لمستقبل آمن لك ولعائلتك.
استثمر الآن! لمستقبل آمن لك ولعائلتك.