إن الادخار والاستثمار مختلفان عن بعضهما البعض، ويخدم كل منهما هدفاً معيناً في الخطة المالية. وعندما تعلم الفروقات بينهما، يمكنك التخطيط بثقة لأمورك المالية.
ما هو الفرق بالضبط بين الادخار والاستثمار ؟
يتضمن الادخار عادةً تخصيص أموال لهدف مالي محدد، وغالباً لهدف قصير الأجل مثل شراء سيارة جديدة، أو لإنشاء صندوق طوارئ. أما الاستثمار فهو استراتيجية طويلة الأجل تسعى من خلالها إلى الحصول على عائد (أي أنك تريد أن تنمو أموالك بمرور الوقت).
على الرغم من اختلافاتهما، فإن الادخار والاستثمار يتطلبان إزاحة الأموال جانباً (الاحتفاظ بلأموال) والتخطيط لمستقبلك. لذلك بينما تقرر كيفية التعامل مع التخطيط المالي الخاص بك، ضع في اعتبارك طريقة العمل المختلفة للادخار والاستثمار فيما يتعلق بأهدافك.
عندما تضع ميزانية، عادةً ما يكون أولى طلباتك للعمل هو التأكد من أنه يمكنه تغطية نفقاتك الأساسية مثل الإيجار وأغراض البقالة ومدفوعات قروض الطلاب الشهرية. تريد أيضاً التأكد من إفساح المجال في ميزانيتك للأشياء التي تريدها، مثل الخروج لتناول العشاء. وإذا كان لديك أموال متبقية، فهذا هو المال الذي يمكنك توفيره.
تكون المدخرات لأهداف مالية محددة وقصيرة المدى، كالوقت الذي قد تفضل فيه الادخار لإنشاءك صندوق طوارئ، لمساعدتك على البقاء واقفاً على قدميك عندما تحدث لك مواقف مفاجئة في الحياة – بدءاً من إصلاحات السيارات الطارئة إلى الآمان المالي في حالة تركك للعمل.
في المقابل، يعني الاستثمار وضع أموالك في العمل لكسب عائد. أي أنك تريد أن تنمو أموالك على المدى الطويل، وتريدها أن تنمو بشكل أسرع من التضخم المالي. الاستثمار في سوق الأسهم يعني عموماً شراء أصل: عادةً ما يكون سهماً أو سنداً أو صندوقاً.
الفرق بين مخاطر الادخار والاستثمار
يقارن الناس أمان الادخار مقابل مخاطر الاستثمار ، لكن الأمر ليس بهذه البساطة. صحيح أنه عندما تضع أموالك في حساب توفير، فإنها تعتبر آمنة إلى حد ما لكن لا تزال هنالك مخاطر وسلبيات على المدخرات.
على سبيل المثال، تقدم حسابات التوفير عادة أسعار فائدة منخفضة نسبياً ويحتمل أن تكون أقل من معدل التضخم. إذا قمت بتخزين أموالك في البنك لفترة طويلة من الوقت، فقد يتم خفض القيمة المستقبلية لمدخراتك بسبب التضخم. وتفرض بعض البنوك أيضاً رسوماً يمكن أن تُؤخذ من رصيدك.
يأتي الاستثمار مع مخاطرة فقدان محفظتك لقيمتها. فمع الأسهم، قد تفشل الشركة في تحقيق الإيرادات، أو تفويت المواعيد النهائية للإنتاج، وكل هذه الأسباب يمكن أن تدفع بقيمة السهم إلى الانخفاض. إذا كنت قد استثمرت في السندات، فقد تفقد قيمتها إذا ارتفعت أسعار الفائدة أو أصبح هناك تضخم مالي، أو إذا تخلفت الشركة أو الحكومة عن سداد الديون.
يمكن أن تتغير قيمة استثماراتك أيضاً عندما تتغير القواعد اعتماداً على ما إذا كانت هذه القواعد تجعل إدارة الأعمال أسهل أو أكثر صعوبة. هناك طرق للحد من المخاطر مثل تنويع محفظتك، ولكن لا يوجد استثمار خالٍ تماماً من المخاطر.
في النهاية، تتمحور تنمية أموالك بالموازنة بين الادخار والاستثمار. كثير من الناس لديهم حساب توفير ومحفظة استثمارية. بعد كل شيء، فهي تخدم أغراضاً منفصلة ولها مخاطر وفوائد مميزة.
من خلال فهم الفرق بين المدخرات والاستثمار، يمكنك تطبيق هذه المعرفة للعثور على التوازن الذي يلبي أهدافك المالية قصيرة وطويلة الأمد بشكل أفضل. ويمكن أن تساعدك “سيولا” في الوصول إلى هناك.