الاستثمار غير النشط هو استراتيجية تهدف إلى بناء الثروة تدريجياً عن طريق شراء الأوراق المالية والاحتفاظ بها على المدى الطويل. وتسعى طرق الاستثمار غير النشطة إلى تجنب الرسوم والمخاطر المرتبطة بالتداول المتكرر.
من المفترض أن السوق يسجل عوائد إيجابية بمرور الوقت، ولهذا من الأفضل تخصيص وقت في السوق بدلاً من محاولة تحديد وقت السوق، تم تصميم صناديق المؤشرات، التي يمكن أن تشمل الصناديق المشتركة والمتداولة في البورصة، لتقليد أداء مؤشرات السوق، ما يجعلها بنداً أساسياً في استراتيجية الاستثمار غير النشطة.
كيف ظهر مفهوم الاستثمار غير النشط؟
كان مؤسس مجموعة فانغارد، جاك بوجل، متمرساً في مجال صندوق المؤشرات في عام 1975 -والتي تُعرف أيضاً باسم الصندوق الغير نشط- كانت إضافة ثورية للسوق لأنها سمحت للمستثمرين الأفراد الذين لديهم حساب وساطة بالتنافس مع المحترفين، وعندما تم إدخال صناديق المؤشرات لأول مرة، كانت الصناديق المشتركة هي الأداة الرئيسية للاستثمار غير النشط.
منذ ذلك الوقت، أصبحت صناديق الاستثمار المتداولة أكثر أنواع الصناديق شيوعاً. واليوم، يتفق حوالي 71% من المستثمرين على أن الاستثمار غير النشط يتفوق على الاستثمار النشط لزيادة عوائد السوق طويلة المدى.
ما الفرق بين الاستثمار النشط وغير النشط؟
كما تشير الأسماء، يتطلب الاستثمار النشط نهجاً عملياً أكثر، بينما يتطلب الاستثمار غير النشط شراء وبيع الأسهم والأوراق المالية الأخرى بشكل أقل.
يميل الاستثمار النشط إلى أن يكون أكثر خطورة، حيث يجب على المستثمرين تخمين كيف يمكن أن تتغير أسعار الأسهم يوماً بعد يوم، أو حتى خلال يوم واحد. ويمكن أن يكون هذا النوع من الاستثمار أكثر تكلفة حيث يدفع المستثمرون النشطون المزيد من الرسوم المرتبطة بإجراء الصفقات. عادةً هذا النوع من الاستثمارات يكون موجه نحو المستثمرين الذين يمكنهم تحمّل المخاطر، والذين يهدفون إلى الاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة الأمد في السوق.
في المقابل، فإن الاستثمار غير النشط هو سياسة طويلة الأمد. ويمكن أن تكون طريقة أكثر فعالية من حيث تكلفة الاستثمار، لأن عدد تداولات اقل يعني رسوماً اقل. ويقوم المستثمرون غير النشطون ببناء محفظة متنوعة غالباً بدعم من مستشار آلي، ثم يتبعون استراتيجية “الشراء والاحتفاظ”، ويقاومون الرغبة في التنبؤ أو الاستجابة لتقلبات السوق. ويؤدي الاستثمار الغير نشط الناجح إلى تجاوز النكسات قصيرة المدى لصالح التركيز على العوائد طويلة الأجل وأداء المحفظة الإجمالي.
ماهي استراتيجيات الاستثمار الغير نشط؟
إن الصناديق المشتركة المدارة بشكل غير نشط وصناديق الاستثمار المتداولة هي خيارات مشتركة لأن كلاهما متنوع. صناديق المؤشرات مناسبة بشكل خاص للاستثمار غير النشط لأنها تهدف إلى محاكاة الطريقة التي تتصرف بها المؤشرات مثل مؤشر S&P 500، وكثيراً ما تعكس هذه المؤشرات نمو مستقر بمرور الوقت.
صناديق الاستثمار المتداولة فريدة من نوعها من حيث أنه يمكن شراؤها وبيعها في بورصة بنفس الطريقة التي يمكن بها شراء الأسهم العادية.
ما إيجابيات الاستثمار غير النشط؟
يعتمد الاستثمار الغير نشط على محفظة متنوعة مصممة لتحقيق مكاسب قليلة ولكنها ثابتة بمرور الوقت. عادةً تكون هذه الطريقة بسيطة ومنخفضة المخاطر وذات تكلفة أقل للاستثمار، خاصة بالنسبة للمستثمرين المبتدئين. إضافةً أن إستراتيجية “الشراء والاحتفاظ” عادةً لا تؤدي إلى ضريبة ضخمة على أرباح رأس المال السنوية.
تشمل إيجابيات الاستثمار غير النشط ما يلي:
- لا يحتاج الكثير من الالتزام.
- استثمارات متنوعة.
- قليلة الرسوم.
- قليلة المخاطر.
- عوائد ثابتة.
ما هي سلبيات الاستثمار غير النشط؟
بعض المستثمرين يبحثون عن مكاسب كبيرة بوقت قصير. وهذا نهج الاستثمار النشط ومن ضمن استراتيجياته شراء سهم يمكن أن ترتفع قيمته، ثم بيعه قبل أن تنخفض، هذا النهج مليء بالمخاطر ولكن قد يوفر عائد يتجاوز أداء السوق الإجمالي. إذا كنت تصنف نفسك كمستثمر قادر على تحمّل المخاطر، ستجد سلبيات في الاستثمار غير النشط، من ضمنها:
- خيارات الاستثمار محدودة
- مكاسب قليلة على المدى القصير
- لا عوائد أعلى من قيمة السوق
أي نوع من المستثمرين هو أنت؟
معرفة تحملك للمخاطر هو المفتاح لتحديد استراتيجية الاستثمار المناسبة لك. كل نوع من الاستثمار له مخاطر، بما في ذلك خسارة المال. ولكن تقدر تحدد اللي يناسبك، اعتماداً على عمرك ودخلك والمدة الزمنية وأهدافك المالية، ومن الممكن أن تكون في إحدى هذه الفئات:
المستثمر المحافظ
وهو أن تركز على الثبات المالي حتى لو كانت العوائد ضئيلة.
المستثمر المعتدل
أن تبحث عن عائدات نمو طويلة الأمد، لكنك ما زلت تريد استقرار مالي.
المستثمر المُخاطر
ترغب في تكبير ثروتك على المدى الطويل، حتى لو كان معناه انك تضحي بالثبات المالي على المدى القصير.
اكتشف طريقة الاستثمار الخاصة بك
استراتيجيات الاستثمار مرنة، ولكن من الأفضل فهم النهج قبل الدخول فيه. ممكن تفضل استراتيجية غير نشطة أو نشطة أو الاثنين سوا. وكل هذا يعتمد على المشاركة العملية اللي تفضلها وكمية المخاطر اللي تقدر تتحملها في استثماراتك. الخبر الحلو هو أنه إذا اخترت نهج واحد وما نجحت فيه تقدر تبدله بالنهج اللي يناسبك.
غالباً، يركز الاستثمار غير النشط على بناء الثروة للمستقبل، مثل التقاعد. هذه الأسئلة ممكن تساعد في تحديد أهدافك طويلة الأمد وكيف توصل لها:
- ما هي القيمة المالية التي تحتاجها لمرحلة التقاعد؟
- إلى أي مدى يمكن أن تنمو استثماراتك من خلال مضاعفة المال؟
كيف يعمل الاستثمار الغير نشط في “سيولا”؟
إذا قررت تبدأ الاستثمار على المدى الطويل، “سيولا” بتساعدك في البدء بالاستثمار غير النشط. حيث تتمثل المرحلة الأولى في إنشاء محفظة متنوعة ومخصصة لك، لتناسب ميزانيتك وخطتك المالية.
كل اللي عليك تحط الأموال في حسابك، ونحن نتكفل بإتمام المهمة لك!.