نعرف الخيارات الاستثمارية المتاحة، بس كيف نفهم طرق الاستثمار الأمثل اللي تناسب قدراتنا و أهدافنا المالية. الخيارات كثيرة، واغلب المهتمين يبدأ الاستثمار بأنواع الأوراق المالية المعروفة، مثل الأسهم والسندات والصناديق الاستثمارية.
لازم نعرف ان الأسهم والسندات هي الركائز الأساسية للاستراتيجيات المتعلقة في بناء محفظة استثمارية، وهذا بسبب اختلاف ادائهم اللي مرتبط بأداء الأسواق العالمية، المستثمرين يستخدموا هذا الاختلاف لصالحهم ويحققوا أهدافهم الاستثمارية. وهنا نقدم لك لمحة عن الأنواع المختلفة من الاستثمارات، وين وكيف تستثمر فيها، وماهو دورها في محفظتك الاستثمارية.
أشكال الاستثمار
الأسهم
شراء سهم يعني شراء قطعة صغيرة من الملكية أو حصة في شركة، وفي الأسواق المالية سعر السهم يتغير بناء على طلب المستثمرين، كل مازاد الطلب زاد السعر, وبكذا تقدر تبيع السهم اللي اشتريته بسعر اعلى او اقل.
تقدر تكسب من الأسهم بأنك تبيع أسهمك بسعر أغلى من اللي دفعته، لكن خذ بعين الاعتبار ان الاسعار متقلبة وتتغير خلال دقائق.
تتقلب أسعار الأسهم وطلبات المستثمرين لأسهم معينة لعدة أسباب، مثل تحسن أوضاع الشركة وأرقام المبيعات القوية أو الكشف عن منتج جديد شائع ترفع من سعر السهم، وإذا ساءت الأوضاع مثل المشاكل في سلامة المنتجات أو ضعف الإيرادات تنزل قيمة السهم.
بعد انخفاض الأسعار، ممكن يأخذ السهم بعض الوقت عشان يرجع لقيمته, وهذه أحد الأسباب التي تخلي الأسهم غالباً ما يُحتفظ بها كأستثمار طويل الأجل.
مع ذلك، في استراتيجيات استثمار ناجحة ما تتطلب الاحتفاظ بالأسهم لفترات طويلة. والمستثمر يقدر يطبق أنواع مختلفة من استراتيجيات الاستثمار، ويولد عوائد على المدى القصير مثل بيع الأسهم بشكل علني.
في هذه الاستراتيجية يقترض المستثمر الأسهم ويبيعها خلال مدة قصيرة، ثم يشتريها مرة ثانية بسعر اقل، وبكذا ترجع الأسهم لمالكها الأصلي ويحتفظ المستثمر بالفرق في السعر كربح.
وتقدر تطلع عائد على استثمارك من خلال توزيع الأرباح، واللي تمثل حصة من أرباح الشركة. تختار الشركات ذات الإيرادات والنفقات المتنبأ بها (الثابتة) تقسيم جزء من أرباحها بين المساهمين كأرباح نقدية منتظمة خلال العام.
توزيعات الأرباح تخلي الأسهم مرغوبة أكثر بين المستثمرين، لأن الأرباح المتسقة هي علامة على أرباح ثابتة. وبما أن الأسهم يرتفع سعرها مع زيادة الطلب عليها، نقدر نضخم العوائد من هذه الأرباح بطريقتين: اما عن الطريق الدفع للمستثمرين نقداً او زيادة سعر السهم والعوائد بمرور الوقت.
السندات
السندات هي شكل من أشكال الديون، حيث تكون الجهة المُصدّرة دائنة لمالك السند. وفي هذه الحالة أنت “تقرض” أموال للمُصدّر بشراء السند، ومقابل هذا القرض تدفع الشركة أو المؤسسة فائدة لك وتسدد مبلغ القرض الأصلي عند انتهاء المدة. بشكل عام، يتم دفع الفائدة بانتظام على شكل “قسيمة”.
تتكون السندات من ثلاثة مكونات أساسية:
- سعر السند.
- معدل الفائدة المستخدم لحساب قسيمتك.
- الدخل أو العائد الذي يتلقاه المستثمر بين وقت شراء السند ونهاية مدة القرض
يظل معدل الفائدة كما هو طوال مدة السند، بينما يتغير سعر السند بناءً على حركة أسعار الفائدة في النظام المالي.
تحدث هذه التغييرات في الأسعار لأن السندات تصبح أكثر أو أقل رغبة للشراء من المستثمرين الآخرين بناءً على عوامل عدّة من ضمنها أسعار الفائدة الحالية والعائد الذي يمكن أن يحصل عليه مستثمر آخر عند شراء سند جديد.
وعندما تنخفض أسعار الفائدة، قد تصبح السندات القديمة التي تدفع قسائم أعلى مرغوبة أكثر، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.
ويحدث العكس عندما ترتفع أسعار الفائدة، ينخفض سعر السندات القديمة التي تدفع قسائم أقل بشكل عام. ومن المهم أن تتذكر أنه في كلتا الحالتين، يظل سعر الفائدة الذي تتقاضاه مقابل السند ثابت.
الأسهم والسندات: ما هي المخاطر والعوائد المالية لكل منهما؟
على المدى الطويل، للأسهم عوائد مالية أعلى من السندات. فمنذ عام 1926، كانت عوائد أسهم الشركات الكبيرة بمتوسط 10% سنوياً.
بالنسبة لسنة 2020 وبعدها، فإن العائد المركب المتوقع للأسهم الكبيرة حوالي 4%. ولكن أسعار الأسهم متقلبة، وعشان كذا تعتبر الأسهم استثمار أكثر خطورة من السندات.
اما بالنسبة للسندات، طالما المُصدّر للسندات ما يتخلف عن سداد الفوائد، فستحصل على عائد ثابت طوال مدة السند، إضافةً إلى سداد رأس المال الخاص بك، وهذه أحد أسباب تسمية السندات بـ”استثمارات الدخل الثابت”.
ولكن انخفاض المخاطر المرتبطة بالسندات يعني عوائد قليلة على المدى الطويل مقارنةً بالأسهم. وتختلف السندات الصادرة عن الشركات الخاصة، أو سندات الشركات، في الجودة على احتمال أن يتمكن مُصدرّها من سداد المدفوعات في الوقت المناسب. وفي معظم الحالات، تدفع سندات الشركات عالية الجودة فوائد أكثر من السندات الحكومية، رغم أنه من غير المرجح أن تتخلف الشركات الكبرى عن سداد مدفوعاتها.
ومن ناحية أخرى، الشركات التي لديها سجل حافل ونية أعلى للتخلف عن السداد، تميل إلى إصدار سندات بأسعار فائدة أعلى بكثير. وبينما هذه السندات تُقدِّم للمستثمرين عائداً كبيراً، فإن فرص حصول المستثمرين على جميع مدفوعاتهم ضعيف للغاية.
كيف تبني محفظة من السندات والأسهم؟
في حين أنه يمكن شراء سهم أو سند، يختار العديد من الأشخاص أنواعاً مختلفة من الاستثمارات التي تساعدهم في بناء محفظة أكثر تنوعاً.
وتسمى هذه الاستراتيجية بـ”التنويع”، وهي شكل من أشكال الاستثمار يساعد المستثمرين على توزيع مخاطر الأداء الضعيف بين الأوراق المالية المتعددة.
وبهذه الطريقة، إذا واجهت شركة أو صناعة معينة مشكلة ما، يمكن أن تساعد الشركات أو الصناعات الأخرى الأكثر نجاحاً في تحقيق التوازن بين عوائدك المالية.
أنواع مختلفة من الاستثمارات
صناديق الاستثمار المشتركة
يتألف الصندوق المشترك من مجموعة من الاستثمارات يختارها مدراء الصناديق. وعندما تشتري سهماً في صندوق مشترك، فإنك تشتري حصة من المحفظة، ويعني شراء حصة من المحفظة أنك تشتري جزءاً بسيطاً من الأسهم أو السندات التي يحتفظ بها الصندوق.
ويتم تحديد أسعار الصناديق المشتركة في نهاية يوم العمل، وتعتمد على القيمة الاجمالية للأوراق المالية في المحفظة مقسومة على عدد الأسهم القائمة في الصندوق. يتقلب هذا السعر بناءً على قيمة الأوراق المالية التي تحتفظ بها المحفظة في نهاية كل يوم.
الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)
صناديق الاستثمار المتداولة هي شكل من أشكال الاستثمار المشابه للصناديق المشتركة، ولكن يتم تداول أسهم صناديق الاستثمار المتداولة في البورصات طوال اليوم، تماماً مثل الأسهم الفردية. ونتيجة لذلك، يمكن أن يتقلب سعر السهم في صناديق الاستثمار المتداولة على مدار اليوم بناءً على الطلب في سوق الأسهم.
صناديق المؤشرات
عادةً ما يكون لدى المتخصصين في الاستثمار الذين يعتمدون على صناديق الاستثمار المشتركة والمتداولة استراتيجية لأخذها في الاعتبار، وهي الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأسهم أو السندات ذات السمات المماثلة، مثل الشركات الكبيرة أو الشركات الصغيرة أو الشركات المتمثلة في صناعة معينة.
صناديق المؤشرات هي نوع من الصناديق المشتركة أو المتداولة التي تطابق الشركات التي تشكل مؤشراً رئيسياً للأسهم أو السندات، مثل S&P 500 أو مؤشر داو جونز الصناعي أو مؤشر بلومبرج باركليز للسندات الإجمالية.
لا يدير المتخصصون في الاستثمار هذه الصناديق بنشاط. وبالتالي، فإن شراء أسهم هذه الصناديق يميل إلى أن يكون له تكاليف أقل من الصناديق الاستثمار المتداولة أو المشتركة المدارة بنشاط.
كيف تبدأ في أنواع مختلفة من الاستثمارات؟
ستساعدك أهدافك على تحديد الأنواع المختلفة من الاستثمار التي تختارها. يمكن أن تكون حسابات الوساطة مفيدة لأهداف الاستثمار قصيرة الأمد، لأنها توفر وصولاً سهلاً إلى أموالك، وقد تكون حسابات التقاعد مفيدة للأهداف طويلة المدى، لأنها لا تسمح بعمليات سحب سهلة للأموال.
سواء كنت تتطلع إلى الاستثمار في الأسهم أو السندات أو الأموال، فأنت بحاجة إلى فتح حساب وساطة أو حساب متخصص آخر مثل حساب للتقاعد.
مهمتنا في “سيولا” إرشادك لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من مختلف الاستثمارات، لضمان مستقبلك المالي!.