أعلنت HSBC أنها ستسجل مخصصًا بقيمة 1.1 مليار دولار في نتائج الربع الثالث بعد حكم محكمة في لوكسمبورغ يتعلق بقضية احتيال الاستثمار التي تورط فيها برنارد مادوف.
وتعود القضية إلى دعوى رفعتها Herald Fund SPC ضد وحدة البنك في لوكسمبورغ عام 2009، للمطالبة بتعويض عن الأوراق المالية والأموال المفقودة في عملية الاحتيال. ورفضت المحكمة استئناف HSBC بشأن الأوراق المالية، لكنها قبلت استئنافها فيما يتعلق بالمطالبات النقدية. وأكد البنك أنه سيقدم استئنافًا ثانيًا أمام محكمة الاستئناف في لوكسمبورغ، وقد يطعن في مبلغ الدفع إن لم يُقبل الاستئناف.
كان مادوف العقل المدبر لأكبر عملية احتيال استثماري في تاريخ الولايات المتحدة، إذ خدع مستثمرين بمبالغ وصلت إلى 65 مليار دولار قبل القبض عليه عام 2008.
وفي تقريرها النصفي لعام 2025، ذكرت HSBC أن Herald طالبت بتعويضات تصل إلى 5.6 مليار دولار إضافة إلى الفوائد. وأشارت إلى أن بعض شركاتها خارج الولايات المتحدة قدمت خدمات لصناديق استثمارية مرتبطة بشركة مادوف.
وسيؤدي المخصص الجديد إلى خفض نسبة رأس المال الأساسي (CET1) للبنك بنحو 15 نقطة أساس، وذلك قبل إعلان نتائجه الفصلية. وكان المحللون قد توقعوا أن تبلغ النسبة 12.89٪ مقارنة بـ 12.82٪ في الربع الثاني.
وتخضع HSBC حاليًا لعملية إعادة هيكلة بقيادة الرئيس التنفيذي جورج إلحدري، تشمل تقسيم العمليات إلى أسواق “شرقية” و“غربية”، بهدف خفض التكاليف بنحو 300 مليون دولار هذا العام.