أطلع مسؤولو المخابرات الأمريكية أعضاء مجلس الشيوخ مؤخرًا على مزاعم بأن شركة الأدوية الصينية ووشي آبتك (WuXi AppTec) نقلت الملكية الفكرية الأمريكية إلى بكين دون موافقة، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر. أثارت الإحاطة الإعلامية، التي قادها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية ومكتب مدير المخابرات الوطنية، مخاوف بشأن مساهمة بعض شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية في التكنولوجيا أو الأبحاث للاستخدام المحتمل من قبل الجيش الصيني. ونفت شركة ووشي آبتك هذه المزاعم، مؤكدة التزامها بحماية معلومات العملاء والامتثال لمتطلبات السلطات الأمريكية، بينما رفضت سفارة الصين في واشنطن المزاعم القائلة بأن الشركة تشكل تهديدًا للأمن القومي. وتزامن الإحاطة مع الجهود التشريعية لمعالجة تهديدات الأمن البيولوجي، بما في ذلك مشاريع القوانين المقترحة التي يمكن أن تقيد العمل مع شركات التكنولوجيا الحيوية الصينية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وسط مخاوف متزايدة، عكست منظمة ابتكار التكنولوجيا الحيوية (BIO)، التي عارضت في البداية إدراج ووشي آبتك في التشريع، موقفها، مشيرة إلى مصالح الأمن القومي. وقد دفع الضغط الذي مارسه المشرعون الأمريكيون، إلى جانب المخاوف التي أثيرت خلال الإحاطة، شركة BIO إلى إنهاء علاقاتها مع ووشي آبتك ودعم تشريعات الأمن الحيوي. ويسلط هذا التطور الضوء على التدقيق المتزايد لشركات التكنولوجيا الحيوية الصينية والجهود المبذولة لحماية الملكية الفكرية الأمريكية وسط توترات جيوسياسية أوسع نطاقا.