يراقب المستثمرون باهتمام تحديث سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم يوم الأربعاء، والذي سيقدم توقعات جديدة لأسعار الفائدة لأول مرة منذ ثلاثة أشهر. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تبقي لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، بقيادة رئيسها جيروم باول، تكاليف الاقتراض ثابتة للاجتماع السابع على التوالي. ومع ذلك، هناك حالة من عدم اليقين بشأن توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، حيث توقع عدد كبير من الاقتصاديين إما تخفيض واحد أو اثنين في أسعار الفائدة في “مخطط النقاط” الذي يتم مراقبته عن كثب. بعد رفع أسعار الفائدة بشكل كبير منذ مارس 2022، حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين منذ يوليو، حيث أشار المسؤولون مؤخرًا إلى عدم التسرع في خفض أسعار الفائدة وسط التضخم المستمر وتوقعات النمو القوية.
وفي الوقت نفسه، على مستوى العالم، يتم التركيز على العديد من البنوك المركزية الأخرى وإصدارات البيانات الاقتصادية. ومن المتوقع أن يناقش بنك اليابان التخفيضات المحتملة في مشتريات السندات، مما قد يؤثر على الين. ستوفر بيانات التضخم والإنتاج الصناعي في الصين، بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية الرئيسية من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو ومناطق أخرى مختلفة، رؤى حول ظروفها الاقتصادية وإجراءات البنك المركزي المحتملة. وفي أمريكا اللاتينية، ستتم مراقبة تقرير التضخم في البرازيل واستطلاعات البنك المركزي عن كثب، إلى جانب التحديثات الاقتصادية من كولومبيا والأرجنتين وبيرو. ستوفر هذه الأحداث مجتمعة رؤية أوسع للمشهد الاقتصادي العالمي وتعديلات السياسة النقدية المحتملة.