أحدث الهجوم السيبراني الأخير على الوسيط الأمريكي التابع للبنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) موجات صادمة في وول ستريت حيث كُشف عن مدى الاختراق الحاصل، و وتشير التقارير إلى أن الاختراق كان شديد الخطورة لدرجة أنه أدى إلى شل نظام البريد الإلكتروني للشركة، مما دفع الموظفين إلى اللجوء إلى بريد جوجل ،وفي أعقاب الهجوم أصبحت شركة الوساطة التابعة للبنك الصناعي والتجاري الصيني مَدينةً بشكل مؤقت لبنك نيويورك ميلون بمبلغ جنوني قدره 9 مليارات دولار، وهو مبلغ يتجاوز بكثير صافي رأسماله.
وقد سلطت هذه الضغوط المالية غير المتوقعة الضوء على ضعف أكبر المؤسسات ودفعت إلى اتخاذ تدابير طارئة لتحقيق الاستقرار.
وفي استجابة سريعة للأزمة، تلقت وحدة البنك الصناعي والتجاري الصيني في مقرها في نيويورك دفعة نقدية حيوية من الشركة الأم الصينية للوفاء بالالتزامات المستحقة لبنك نيويورك ميلون.
حيث قامت شركة الوساطة، التي تتصارع مع العواقب، بمعالجة الصفقات يدويًا بمساعدة بنك الحضانة. وبينما يتصارع القطاع المالي مع تداعيات هجوم برامج الفدية، أكد البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) أنه يتعاون مع شركة الأمن السيبراني MoxFive لإنشاء أنظمة آمنة لاستئناف العمليات التجارية العادية في وول ستريت، ومع ذلك فقد كان من المتوقع أن تمتد عملية التعافي حتى يوم الاثنين على الأقل، مما دفع البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) إلى تقديم المشورة للعملاء بتعليق الأعمال مؤقتًا وإعادة توجيه التداولات إلى قنوات بديلة، ويعد هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ بتهديدات الأمن السيبراني المتزايدة التي تواجهها المؤسسات المالية ويثير تساؤلات حول مرونة سوق الخزانة البالغة 26 تريليون دولار.