مع تزايد التفاؤل بشأن وصول الأسهم إلى مستويات قياسية في عام 2024 بعد إشارة حذرة من الاحتياطي الفيدرالي، يؤكد محللو وول ستريت على المخاطر الأساسية التي قد تعيق الارتفاع المتوقع. يتمحور القلق الأول حول إمكانية حدوث ركود، على الرغم من التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. يقارن المحللون بالأحداث التي سبقت انهيار السوق عام 1987، مما يشير إلى أنه حتى التلميح إلى الركود يمكن أن يؤدي إلى ضربة كبيرة للأسهم. بالإضافة إلى ذلك، تلوح المخاوف بشأن انفجار محتمل لفقاعة الديون، والتي تتفاقم بسبب التخلف عن سداد ديون الشركات والتحديات المستمرة في بيئة ائتمانية متوترة بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض. ومن الجدير بالذكر أن أجزاء من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تبدو مبالغ فيها، مما يثير المخاوف بشأن التصحيح أو الانهيار الكبير، وفقًا لتوقعات المستثمرين مثل جيريمي جرانثام وجون هوسمان.
تدور المجموعة الثانية من المخاوف حول احتمال وقوع أحداث البجعة السوداء غير المتوقعة. وتشكل التوترات الجيوسياسية، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، خطراً كبيراً، مع تهديد المواجهة العسكرية المحتملة بعواقب كارثية. ويحذر الخبير الاقتصادي نورييل روبيني من الحاجة إلى تفاهم جديد بين القوى العظمى لتجنب مثل هذا السيناريو. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد الصراعات في مناطق مثل الشرق الأوسط، والتي تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وأزمات تضخمية مصحوبة بالركود، على أنها أحداث البجعة السوداء المحتملة. على الرغم من المشاعر الصعودية السائدة، تؤكد الملاحظات التحذيرية الصادرة عن وول ستريت على أهمية مراقبة هذه المخاطر عن كثب واعتماد أساليب استراتيجية في مواجهة تحديات السوق المحتملة في العام المقبل.