بينما يجتمع زعماء العالم في افتتاح محادثات الأمم المتحدة رفيعة المستوى بشأن المناخ في دبي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تتجه كل الأنظار نحو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي من المتوقع أن يلقي كلمة أمام هذا التجمع. وشهد المؤتمر نجاحا مبكرا مع إطلاق صندوق كبير يهدف إلى معالجة الخسائر والأضرار المتزايدة الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع منسوب مياه البحر في البلدان المعرضة للخطر. وقد حصل الصندوق على تعهدات أولية أدت إلى إطلاقه رسمياً، حيث كانت دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا في المقدمة من خلال المساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لكل منهما. وتشمل المساهمات البارزة الأخرى 50 مليون دولار من بريطانيا، و17.5 مليون دولار من الولايات المتحدة، و10 ملايين دولار من اليابان، و145 مليون دولار إضافية من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، ليصل المجموع إلى أكثر من 420 مليون دولار.
في حين أن هذا الإنجاز يمثل بداية إيجابية، فإن المندوبين في COP28 يستعدون لأسبوعين من المفاوضات الصعبة حول مختلف القضايا القائمة منذ فترة طويلة في محادثات المناخ، مع تسليط الضوء على مستقبل الوقود الأحفوري. وسيشهد المؤتمر تصريحات وطنية لزعماء مثل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله، وحاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التركي. رجب طيب أردوغان. بالتزامن مع ذلك، ستستضيف المملكة العربية السعودية النسخة الثالثة من منتدى المبادرة الخضراء السعودية في 4 ديسمبر، بالتوافق مع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، مما يؤكد التزام الدولة بمستقبل مستدام وسط مشاريع خضراء طموحة بمليارات الدولارات. سيجمع منتدى SGI شخصيات مؤثرة وخبراء المناخ وقادة الفكر لتقديم رؤى وتوصيات وعرض الإنجازات والخطط في مكافحة تغير المناخ.