تمكنت الهيئات العسكرية الصينية ومعاهد أبحاث الذكاء الاصطناعي التي تديرها الدولة والجامعات من تجنب القيود الأمريكية، حيث حصلت على أشباه موصلات نڤيديا (Nvidia) المحظورة تصديرها إلى الصين، كما كشفت مراجعة رويترز لوثائق المناقصة. وتشمل عمليات الشراء شريحة A100 ورقائق H100 القوية، مما يشير إلى النضال المستمر الذي تواجهه واشنطن لقطع وصول الصين إلى الرقائق الأمريكية الحيوية لتحقيق اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي والأنظمة العسكرية المتقدمة. ويسلط الطلب المستمر على هذه الرقائق المحظورة الضوء على القيود المفروضة على البدائل الحالية للشركات الصينية، على الرغم من التطور الناشئ للمنتجات المنافسة، ويسلط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه نفيديا في مشهد الذكاء الاصطناعي في الصين، حيث استحوذت على حصة سوقية تبلغ 90٪ قبل الحظر المفروض.
وجدت المراجعة أن شركة نڤيديا وتجار التجزئة المعتمدين لم يكونوا من بين الموردين الذين تم تحديدهم، مما أثار تساؤلات حول مصادر هذه المعاملات غير المشروعة. وعلى الرغم من الاستفسارات، لم يستجب أي من المشترين أو الموردين لطلبات التعليق. وبينما تهدف السلطات الأمريكية إلى تشديد القيود على الصادرات، فإن هذا الكشف يسلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه إنشاء نظام محكم، مما يؤكد على النية الاستراتيجية المتمثلة في إعاقة تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين من خلال تعطيل إمدادات الرقائق المتقدمة.