يوم الاثنين، اقترب مؤشر ناسداك لفترة وجيزة من تجاوز أعلى مستوى إغلاق قياسي سابق له منذ نوفمبر 2021 قبل أن يستقر، في حين تقدم مؤشر داو جونز بشكل متواضع قبل تقارير التضخم الأمريكية الحاسمة. وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف، ظل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فوق عتبة الـ 5000 نقطة المهمة التي تم تحقيقها يوم الجمعة. يترقب المستثمرون عن كثب صدور مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) لشهر يناير هذا الأسبوع لقياس التأثيرات المحتملة على سياسة الاحتياطي الفيدرالي واحتمال تعديلات أسعار الفائدة. أكد مايكل روزن، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة آنجليس (Angeles Investments)، على أهمية تقرير مؤشر أسعار المستهلك المرتقب في تشكيل تصورات اتجاهات التضخم والتأثير على وتيرة التخفيضات المستقبلية لأسعار الفائدة على أموال بنك الاحتياطي الفيدرالي. وبينما تستعد الأسواق لهذه التقارير المحورية، فإن البيانات الإضافية حول الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة ومعنويات المستهلكين من جامعة ميشيغان ستشكل مسار المشهد المالي بشكل أكبر.
على الرغم من أن مؤشر ناسداك شهد ارتفاعًا مبكرًا، إلا أنه تراجع في وقت لاحق من الجلسة، ليقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق خلال اليوم عند 16212.229. ولا تزال معنويات المستثمرين عرضة لتأثير بيانات التضخم، مع تزايد المخاوف إذا ثبت أن الأرقام مرتفعة بشكل ملحوظ. اقترح جو سالوزي، المدير المشارك للتجارة في ثيميس (Themis Trading)، أنه ما لم يشكل التضخم تهديدًا كبيرًا، فمن المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحالي. شهدت الأشهر الأربعة الماضية سوقًا صاعدة قوية، مدفوعة بشكل خاص بالشركات العملاقة ذات التعرض الكبير للذكاء الاصطناعي. يعكس هذا الاتجاه تفاؤلًا أوسع نطاقًا يحيط باحتمالات التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة والتوقعات الإيجابية للأعمال.