يميل مديرو الاحتياطيات العالمية بشكل متزايد نحو الدولار الأمريكي ذي العائد المرتفع، مدفوعين بالتوترات الجيوسياسية والعوائد المنخفضة المرتبطة باليوان الصيني، وفقًا لمسح أجراه منتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمي (OMFIF). ويسلط الاستطلاع، الذي نُشر يوم الثلاثاء، الضوء على التحول بعيدًا عن اتجاه التراجع عن الدولار، حيث يخطط 18٪ من مديري الاحتياطيات لتعزيز تعرضهم للدولار الأمريكي في الأشهر الـ 12 إلى 24 المقبلة، أكثر من أي عملة أخرى. ومن بين الأسباب الرئيسية لهذا التحول الدور الحاسم الذي يلعبه الدولار في التجارة العالمية والتوقعات بتحقيق عوائد نسبية أعلى.
وقد تضاءل الاهتمام باليوان الصيني بين مديري الاحتياطيات بشكل ملحوظ، مما يمثل تغيرا كبيرا عن السنوات السابقة. هذا العام، يخطط 12% من مديري احتياطيات البنوك المركزية البالغ عددهم 73 مديرًا الذين شملهم استطلاع OMFIF لخفض حيازاتهم من اليوان، بينما يخطط 13% فقط لزيادتها. ويتناقض هذا بشكل حاد مع عامي 2021 و2022، عندما كان أكثر من 30% من المشاركين يعتزمون زيادة تعرضهم لليوان. وقد تم الاستشهاد بعوامل مثل شفافية السوق، والمخاوف الجيوسياسية، وانخفاض أسعار الفائدة في الصين مقارنة بالعوائد المرتفعة المتاحة في السندات الحكومية الأمريكية أو الأوروبية كرادع. وعلى الرغم من الاتجاه الحالي، يتوقع بعض مديري الاحتياطيات زيادات طويلة الأجل في التعرض لليوان. بالإضافة إلى ذلك، وجد الاستطلاع أن البنوك المركزية تعتزم مواصلة زيادة حيازاتها من الذهب، مما قد يضيف 600 مليار دولار من احتياطيات الذهب في السنوات المقبلة.