يختتم متداولو السندات الأمريكية نصف عام 2025 الأول بمكاسب غير متوقعة، ويتطلعون إلى تحقيق المزيد بعد سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع، مع اقتراب تقرير الوظائف يوم الخميس الذي قد يشكل عاملًا حاسمًا.
ويحقق سوق السندات الأمريكية أفضل أداء شهري له منذ فبراير وأفضل أداء نصف سنوي في خمس سنوات، متجاوزًا تقلبات سببتها سياسات الرئيس دونالد ترامب المتقلبة، وعدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، والتوترات الجيوسياسية، وخفض التصنيف الائتماني من قبل موديز.
ومع نهاية يونيو، بدأت بعض الضغوط في التراجع. حيث انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى في شهرين عند حوالي 4.26%، فيما ركز المستثمرون على تحركات الاحتياطي الفيدرالي بدلًا من الانشغال بتداعيات خطة ترامب الضريبية، والتي قد يتم التصويت عليها في مجلس الشيوخ بحلول الإثنين المقبل.
وقال جورج كاترامبون، رئيس قسم الدخل الثابت في DWS Americas: “هناك ميل في السوق نحو خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة، وخوف من فقدان الفرصة”، موضحًا أنه زاد تعرضه لمعدلات الفائدة مؤخرًا، بما في ذلك سندات الثلاثين عامًا، مع استمرار الطلب الأجنبي القوي.
وارتفعت احتمالات خفض الفائدة في يوليو من شبه معدومة في بداية الشهر إلى نحو 20% الآن، فيما يعتبر خفض الفائدة في سبتمبر شبه مؤكد. وعلى الرغم من تلميح رئيس الفيدرالي جيروم باول وزملائه إلى التريث حتى تتضح الصورة الاقتصادية، فإن المتداولين يجهزون أنفسهم لاحتمال اتخاذ إجراءات مبكرة إذا أظهر سوق العمل ضعفًا كبيرًا وظلت معدلات التضخم تحت السيطرة.
وقد يكون تقرير الوظائف المقرر صدوره يوم الخميس حاسمًا، إذ سيوفر مؤشرات جديدة حول صحة سوق العمل قد تسرع أو تؤخر التحول المتوقع في سياسة الفيدرالي.