أبرم البنك المركزي السعودي (ساما) شراكة مع المؤسسات المالية الدولية والبنوك المركزية لتطوير بنية تحتية مبتكرة للمدفوعات عبر الحدود. أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي، يوم الأربعاء، عن مشاركتها في مشروع ام بريدج (mBridge) التابع لبنك التسويات الدولية (BIS)، وانضمامها إلى منصة الحد الأدنى من المنتجات القابلة للحياة (MVP). يهدف نظام العملة الرقمية متعدد البنوك المركزية (multi-wCBDC) إلى تسهيل المدفوعات عبر الحدود بين البنوك التجارية في ولايات قضائية مختلفة وهو أول منصة من نوعها تصل إلى مرحلة تطوير MVP. وفي أكتوبر 2020، اتفقت مجموعة العشرين، برئاسة المملكة العربية السعودية، على خارطة طريق لتعزيز المدفوعات العالمية عبر الحدود من أجل معاملات أكثر كفاءة وشمولية وشفافية.
تتضمن مشاركة مؤسسة النقد العربي السعودي دراسة إمكانية قيام العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة بتحسين كفاءة الدفع والتسوية عبر الحدود بين البنوك التجارية. ويعد هذا الجهد جزءًا من تعاون أوسع منذ عام 2021، يشمل مركز بنك التسويات الدولية للابتكار، وبنك تايلاند، والبنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعهد العملة الرقمية التابع لبنك الشعب الصيني، وسلطة النقد في هونغ كونغ. ويهدف مشروع ام بريدج إلى معالجة أوجه القصور الرئيسية في المدفوعات عبر الحدود، مثل التكاليف المرتفعة، والسرعة المنخفضة، والتعقيدات التشغيلية، في حين يعمل أيضا على تعزيز الشمول المالي. توفر ترتيبات العملات الرقمية المتعددة العملات الرقمية إمكانات كبيرة لتحسين النظام الحالي، مما يجعل المدفوعات عبر الحدود فورية وفعالة من حيث التكلفة ويمكن الوصول إليها عالميًا مع التسوية النهائية.