أعلنت كندا أنها ستفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على واردات السيارات الكهربائية من الصين، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من الصين. يأتي هذا القرار بعد خطوات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ستنطبق التعريفات على جميع السيارات الكهربائية المشحونة من الصين، بما في ذلك تلك التي تصنعها شركة تسلا. ونتيجة لذلك، انخفضت أسهم تسلا، أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم، بنسبة 3.2%.
في عام 2023، ارتفعت واردات السيارات الصينية إلى كندا بنسبة 460% عن العام السابق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سيارات تسلا الكهربائية المصنوعة في شنغهاي. وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن هذه التعريفات تهدف إلى مواجهة “سياسة فائض الطاقة التي تديرها الدولة” في الصين، مؤكدًا أن الصين “لا تلعب بنفس القواعد”. وأشار ترودو إلى أن كندا تنسق إجراءاتها مع الاقتصادات العالمية الأخرى.
وفي المقابل، انتقد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية هذه الخطوة، قائلاً إنها ستؤدي إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية وانتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية. واتهم المتحدث كندا بممارسة “الحماية التجارية النموذجية”، وحذر من التأثيرات السلبية على العلاقات التجارية بين الصين وكندا. الصين هي الشريك التجاري الثاني لكندا، رغم أنها تأتي بفارق كبير بعد الولايات المتحدة.
لن تنطبق التعريفات إذا نقلت الشركات إنتاجها خارج الصين. لا تكشف تسلا عن أرقام صادراتها إلى كندا، لكن تقارير تشير إلى أن موديل 3 وموديل Y يتم شحنهما من شنغهاي إلى كندا.