تواجه شركات تصنيع معدات الطاقة الشمسية في الصين تحديات كبيرة بسبب فائض الإنتاج. وللتصدي لهذه الأزمة، وقّعت أكثر من 30 شركة كبرى اتفاقية “انضباط ذاتي” خلال الاجتماع السنوي لرابطة صناعة الطاقة الكهروضوئية الصينية (CPIA). الاتفاقية، المستوحاة من نموذج “أوبك”، تهدف إلى تخصيص حصص إنتاج بناءً على الحصة السوقية والسعة المتاحة وتوقعات الطلب.
بدأت الأزمة مع توسع ضخم في المصانع منذ عام 2021، مما أدى إلى فائض طاقة إنتاجية تجاوز 1,100 جيجاواط سنويًا—وهو ضعف المتوقع تركيبه عالميًا في 2024. تسبب الفائض في خفض الأسعار إلى ما دون تكاليف الإنتاج، حيث توقعت شركة Longi خسائر صافية بقيمة مليار دولار هذا العام.
على الرغم من الشكوك حول تنفيذ الاتفاقية، يدرك المسؤولون التنفيذيون الحاجة الملحّة للتعاون. ويتوقع المحللون أن تستغرق السوق سنوات للتعافي، مع تباطؤ نمو التركيبات العالمية إلى 8% فقط بحلول 2025.
علاوةً على ذلك، تدفع التوترات التجارية الشركات الصينية إلى بناء مصانع في دول مثل الولايات المتحدة والهند وإندونيسيا لتجنب التعريفات المرتفعة. ورغم التحديات، لا تزال الطاقة الشمسية عنصرًا رئيسيًا في مواجهة تغير المناخ، حيث ارتفعت السعة العالمية من أقل من 200 جيجاواط في 2014 إلى أكثر من 2,200 جيجاواط في 2024.
يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الشركات من تنفيذ الخطة بنجاح؟ “نحن ندخل حقبة جديدة تشبه أوبك”، قال المحلل ألان لاو من Jefferies، مؤكدًا أن التنفيذ الجيد سيكون العامل الحاسم.