ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية للجلسة الخامسة على التوالي، وسط تراجع عالمي في الطلب على السندات طويلة الأجل، نتيجة زيادة المعروض وتزايد حالة عدم اليقين بين المستثمرين. واقترب العائد على السندات لأجل 30 عامًا من 5٪، وهو الأعلى منذ منتصف يونيو، بينما ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنحو نقطتين أساس في نيويورك يوم الثلاثاء.
وجاءت البداية ضعيفة مع مزاد للسندات لأجل 3 سنوات، ضمن خطة لطرح سندات بقيمة 119 مليار دولار هذا الأسبوع، تليها مزادات للسندات لأجل 10 و30 عامًا. ويعكس ارتفاع العوائد تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، خاصة بعد بيانات قوية لسوق العمل الأمريكي الأسبوع الماضي. ويتوقع المتداولون الآن خفضًا واحدًا أو اثنين بمقدار ربع نقطة قبل نهاية العام.
وقال غريغوري فارانيليو من “أمري فيت سيكيوريتيز”: “العوائد الطويلة تتعرض لضغط عالمي”. وللمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات، تجاوز عائد السندات لأجل 30 عامًا عائد السندات لأجل 20 عامًا، ما يشير إلى ضغوط سوقية واضحة.
وشهدت الأسواق اليابانية والبريطانية أيضًا عمليات بيع مكثفة، خاصة مع اقتراب الانتخابات اليابانية وتوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي، مما دفع عوائد السندات اليابانية لأجل 30 عامًا نحو مستويات قياسية.
وفي الوقت ذاته، تساهم تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية وخططه المالية — بما في ذلك مشروع قانون ضريبي وإنفاقي قد يوسع العجز — في زيادة الغموض في الأسواق. وأكد ترامب يوم الثلاثاء المضي قدمًا في فرض تعريفات بنسبة 50٪ على النحاس بداية أغسطس.
ورغم ذلك، أشار مارك هافلي من “يو بي إس” إلى أن التوظيف لا يزال قويًا، مما يقلل من مخاوف الركود.