في خطوة تشير إلى مشاركة المملكة العربية السعودية العميقة في صناعة السيارات العالمية، قام صندوق الثروة السيادية للمملكة، صندوق الاستثمارات العامة، بزيادة حصته في شركة صناعة السيارات الفاخرة الشهيرة أستون مارتن إلى 20.5%، ارتفاعًا من 17.9%. وترى أستون مارتن، المعروفة في جميع أنحاء العالم بارتباطها بجيمس بوند، الآن أن صندوق الاستثمارات العامة هو أكبر مساهم فيها، متجاوز كلاً من رجل الأعمال الصيني شوفو لي وجيلي. وتأتي الزيادة في ملكية صندوق الاستثمارات العامة كجزء من تعاون أوسع مع مجموعة لوسيد، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة واللاعب الرئيسي في قطاع السيارات الكهربائية، حيث كشفت وحدة أتيفا التابعة لشركة لوسيد أيضًا عن حصة قدرها 3.44٪ في أستون مارتن. هذا التحالف الاستراتيجي الذي بدأ في يونيو، يضع شركة لوسيد كشريك تكنولوجي لأستون مارتن، حيث يوفر تكنولوجيا السيارات الكهربائية المتقدمة، بما في ذلك وحدة الدفع الخلفي، ووحدات البطارية، وأنظمة تكامل البرامج.
وتتوافق هذه الخطوة مع الجهود المستمرة التي يبذلها صندوق الاستثمارات العامة لدفع التنويع في اقتصاد المملكة، وخاصة في قطاع السيارات. بناءً على التزامه بالابتكار، قام صندوق الاستثمارات العامة بالشراكة مع فوكسكون لوضع الأساس لشركة سير (Ceer)، أول علامة تجارية وطنية للسيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، والتي من المقرر أن تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2034. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن مبادرات صندوق الاستثمارات العامة الأخيرة شراكات لتأسيس وشبكة من أجهزة شحن السيارات الكهربائية السريعة وإطلاق شركة تسارع (Tasaru Mobility Investments)، التي تهدف إلى تعزيز تطوير النظام البيئي للمركبات الكهربائية والتنقل الذاتي في المملكة العربية السعودية. يسلط تضييق خسائر أستون مارتن قبل خصم الضرائب للربع الثالث من عام 2023 الضوء على المسار الاستراتيجي للشركة وسط هذه التحولات الديناميكية في الصناعة.