أفادت تقارير بأن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) يجري محادثات للاستحواذ على طائرات شحن من بوينغ وإيرباص، كجزء من خطة لإطلاق شركة شحن جوي جديدة، وفقًا لما ذكرته بلومبرغ. يأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية المملكة لتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية، وهو مجال رئيسي حيث تسعى لتكون رائدة إقليمية.
ستدعم شركة الشحن المقترحة خدمات الخطوط الجوية السعودية، الناقل الوطني للمملكة، وشركة الرياض للطيران التي تم إطلاقها حديثًا. ويُقال إن صندوق الاستثمارات العامة في مراحل مبكرة من المفاوضات مع شركة بوينغ وإيرباص SE، بالإضافة إلى شركات تأجير الطائرات، للاستحواذ المحتمل على طائرات بوينغ 777 وإيرباص A350 للشحن. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرارات نهائية، ويمكن أن تواجه الخطط تأخيرات أو تُلغى.
تأتي هذه الخطوة كجزء من الهدف الأوسع للمملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، والتركيز على قطاعات مثل السياحة والطيران والخدمات اللوجستية. تهدف المملكة إلى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي عند تقاطع أوروبا وآسيا وإفريقيا، خاصة وسط زيادة الطلب العالمي على الشحن الجوي. ووفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، شهدت شحنات الشحن الجوي زيادة بنسبة 14% في يونيو مقارنة بالعام السابق، مسجلة الشهر السابع على التوالي من النمو المزدوج الرقم.
تشمل طموحات المملكة إنشاء شركة جديدة لتأجير الطائرات، وخدمة مروحيات، واستثمارات في وحدة الهندسة التابعة للخطوط الجوية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطط لتطوير أحد أكبر المطارات في العالم في الرياض. وتسعى شركة الرياض للطيران، التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة، إلى توسيع الروابط العالمية للمملكة وقد أقامت بالفعل شراكات مع الخطوط الجوية السنغافورية وطيران الصين لتعزيز شبكتها.
وفي خطوة ذات صلة العام الماضي، قامت الخطوط الجوية السعودية والرياض للطيران بطلب مشترك لـ 78 طائرة بوينغ 787 دريملاينر، في صفقة بلغت قيمتها نحو 37 مليار دولار. كما أفادت بلومبرغ بأن صندوق الاستثمارات العامة قد يتولى ملكية الخطوط الجوية السعودية بحلول عام 2025.