تخلت صناديق التحوط عن أسهم شركات الطاقة الأسبوع الماضي بأسرع وتيرة منذ سبتمبر 2024 — والثانية من حيث السرعة في العقد الماضي — مع هبوط أسعار النفط نتيجة تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وفقًا لمذكرة من بنك جولدمان ساكس اطلعت عليها رويترز يوم الإثنين.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 10 دولارات الأسبوع الماضي بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما هدأ المخاوف الجيوسياسية. وظلت أسعار النفط متقلبة يوم الجمعة وسط تقارير عن زيادة إمدادات أوبك+، ولا تزال أقل بكثير من ذروة أبريل التي بلغت نحو 81 دولارًا.
وبحسب المذكرة الموجهة للعملاء يوم الجمعة، بدأت صناديق التحوط في 23 يونيو ببيع أسهم الشركات المرتبطة بالطاقة في جميع المناطق الكبرى. وشملت موجة البيع أسهم شركات النفط والغاز والوقود الاستهلاكي، بالإضافة إلى شركات معدات وخدمات الطاقة.
وكتبت جولدمان في المذكرة: “كانت هذه أكبر موجة بيع أسبوعية في القطاع منذ ما يقرب من عام، وثاني أكبر موجة بيع في العقد الماضي.”
وأضافت المذكرة أن البيع ركز بشكل أساسي على أمريكا الشمالية وأوروبا، حيث أضافت صناديق التحوط مراكز بيع قصيرة في أوروبا وتخلت عن المراكز الطويلة. وتشير المراكز القصيرة إلى توقعات بانخفاض الأسعار، بينما تشير المراكز الطويلة إلى توقعات بارتفاعها.
ورغم موجة البيع، أظهرت بيانات المذكرة أن المراكز المجمعة للمضاربين لا تزال تشير إلى صافي مراكز طويلة في أسهم الطاقة العالمية، ما يعكس توقعات بمكاسب مستقبلية في القطاع.
وأشارت جولدمان ساكس إلى أن الرافعة المالية الإجمالية لصناديق التحوط — وهي مقياس لعدد المراكز المفتوحة مقارنة بالأصول — لا تزال عند أعلى مستوى لها في خمس سنوات، ما يدل على نشاط قوي مستمر في الأسواق.
وفي المقابل، سجل الأسبوع الماضي أكبر موجة شراء للأسهم منذ خمسة أسابيع، حيث اشترت صناديق التحوط أسهم شركات في جميع المناطق العالمية، وشملت القطاعات الأكثر شراءً الشركات المالية والتقنية والصناعية، وفقًا للمذكرة.