رغم التحديات الاقتصادية العالمية، تثبت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قدرتها على الصمود. ففي مؤتمر “EFG Hermes” السنوي الـ19 في دبي، أشاد القادة الإقليميون بقوة الأسواق المالية في الخليج وتبني التكنولوجيا والإصلاحات الاقتصادية كمحركات للنمو.
قال كريم عوض، الرئيس التنفيذي لمجموعة “EFG Holding”، إن نشاط الطروحات العامة المتزايد وتنوع القطاعات يعكسان حيوية المنطقة. وأضاف: “غالبًا ما تحجب الصدمات الخارجية الإمكانات طويلة الأجل”، معتبرًا أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة “ليست نقطة تحول كبيرة”.
وعبّر أحمد شمس، رئيس الأبحاث لدى “EFG Hermes”، عن تفاؤله، خاصة تجاه رؤية السعودية 2030، مؤكدًا أن تقلب أسعار النفط قد يؤخر بعض المشاريع، لكنه لن يوقف مسار الإصلاحات. وقال: “لا عودة إلى الوراء”.
سلّط شمس الضوء على الفرص في القطاع العقاري والمرافق بالسعودية، فيما أشار محمد عبيد، الرئيس المشارك، إلى تنفيذ صفقات بأسواق رأس المال بقيمة 20 مليار دولار العام الماضي، رغم محدودية التخصيصات للمستثمرين الأجانب بسبب الاكتتابات المفرطة.
أما مصر، فبرزت بقصة نجاح في التكنولوجيا المالية، مثل شركة “Valu”، وبناء احتياطي نقدي قوي تحوّل من عجز بـ29 مليار دولار إلى فائض بـ10 مليارات في عام 2024. وأرجع نائب محافظ البنك المركزي، رامي أبو النجا، انخفاض التضخم إلى 12.8٪ إلى السياسة الاقتصادية المنضبطة.
كما أشاد قادة دبي بازدهار سوق العقارات وجاذبية المستثمرين الأجانب. وقال هادي بدري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاقتصاد: “أكبر عائق لدينا هو توفر المساحات المكتبية”.
ورغم تحديات مثل الرسوم الأمريكية والتضخم العالمي، أكد قادة المنطقة أن التنويع الاقتصادي يحصّنها من التأثيرات الكبرى.
وختم عبيد بدعوة واضحة: “ابدأوا بالاستثمار في السوق” — ملخصًا نبرة التفاؤل في المؤتمر.