تُعيد الشركات الكورية الجنوبية تقييم خطط استثمار بقيمة 54 مليار دولار لإنشاء مصانع بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، بسبب مخاوف من احتمال تراجع الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن الحوافز الضريبية المقدمة للمركبات الكهربائية.
اعتمدت الشركات الكورية، مثل LG Energy Solution وSamsung SDI وSK On، بشكل كبير على قانون خفض التضخم (IRA)، الذي وفر حوافز مالية مثل خصم ضريبي بقيمة 7,500 دولار لتعزيز الطلب على المركبات الكهربائية. ومع ذلك، فإن تصريحات فريق ترامب الانتقالي تشير إلى احتمال إلغاء هذه الحوافز، مما دفع الشركات إلى إعادة تقييم خططها.
هذا التحول قد يهدد 20,000 وظيفة في الولايات المتحدة مرتبطة بمصانع كورية، ويؤدي إلى تراجع الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الصين في إنتاج المواد المستخدمة في البطاريات. ويحذر المحللون من أن دخول الشركات الصينية، مثل CATL، إلى السوق الأميركي سيشكل منافسة شرسة للشركات الكورية.
رغم هذه المخاوف، يظل بعض المسؤولين متفائلين. وقال مفوض التنمية الاقتصادية في جورجيا بات ويلسون: “ما زالت السوق الأميركية أهم سوق استهلاكية في العالم.” ومع وجود العديد من المصانع في الولايات التي يحكمها الجمهوريون، يأمل القادة في أن تكون سياسات ترامب داعمة لصانعي البطاريات.