شهدت سوق الأسهم الباكستانية أكبر انخفاض لها في يوم واحد يوم الثلاثاء، حيث انخفض مؤشر KSE100 القياسي بنسبة 4.1٪ ليصل إلى 59171 نقطة، مسجلاً انخفاضًا قياسيًا قدره 2534 نقطة. ويأتي هذا التصحيح الكبير في أعقاب الارتفاعات القياسية الأخيرة التي سجلتها السوق ويدل على انخفاض بنسبة 11%، أي ما يعادل 7256 نقطة من ذروتها البالغة 66427 نقطة في 12 ديسمبر. ويعزو المحللون الماليون الاتجاه الهبوطي إلى مرحلة تصحيحية في السوق المحمومة، والتي تفاقمت بسبب التأخير في تخفيضات أسعار الفائدة، وتصاعد الأنشطة السياسية قبل الانتخابات العامة، وبيع المستثمرين الأجانب للأسهم. وأوضح طاهر عباس، رئيس قسم الأبحاث في شركة عارف حبيب المحدودة، أن السوق كان في وضع تصحيحي لسبع جلسات متتالية، مع مشاركة ضئيلة للمستثمرين الأجانب بسبب احتفالات رأس السنة الجديدة، في حين أن المناخ السياسي واقتراب الانتخابات زاد من حدة الضغوط على المؤشر.
وعلى الرغم من وصوله إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في بداية الشهر وسط تكهنات بخفض أسعار الفائدة، حافظ البنك المركزي على سعر الفائدة عند 22%، مشيرًا إلى استمرار ارتفاع التضخم. وأشار يوسف محمد فاروق، مدير الأبحاث في تشيس سيكيوريتيز، إلى أن توقع السوق لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، والذي تم تأجيله، ساهم في المعنويات الهبوطية الحالية. وأكد فاروق أن السوق الذي كان صاعداً بشكل سريع، يمر الآن بفترة تصحيح. وبالنظر للمستقبل، يشير المحللون إلى أن مسار السوق سيتأثر بنتائج الانتخابات المقبلة وتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي. ووصف خورام شهزاد، الرئيس التنفيذي لشركة ألفا بيتا كور، جلسة التداول بأنها “الثلاثاء الأسود لبورصة باكستان”، مستشهدا بعوامل مثل شراء الرافعة المالية وتسويتها كمساهمة في تراجع السوق.