تلقت «إنتل» دفعة قوية يوم الاثنين بعد إعلان شركة «سوفت بنك» اليابانية عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار في عملاق الرقائق الأميركي، في خطوة تعكس ثقة كبيرة في الشركة التي تعاني من تحديات.
وستشتري «سوفت بنك» أسهماً بسعر 23 دولاراً للسهم، أي أقل قليلاً من سعر الإغلاق يوم الاثنين البالغ 23.66 دولار. وقفز سهم «إنتل» بنحو 6% في التعاملات الممتدة إلى 25 دولاراً عقب الإعلان. وتبلغ الحصة نحو 2%، ما يجعل «سوفت بنك» خامس أكبر مساهم في الشركة، وفقاً لبيانات FactSet.
ورحب الرئيس التنفيذي لـ«إنتل»، ليب-بو تان، الذي تولى المنصب في مارس، بالدعم، مشيداً بمؤسس «سوفت بنك» ماسايوشي سون كشريك طويل الأمد. ويأتي الاستثمار فيما تكافح «إنتل» لاستعادة مكانتها في مجال أشباه الموصلات المتقدمة وسط طفرة الذكاء الاصطناعي، بينما لم تنجح بعد في جذب عملاء رئيسيين لوحدة التصنيع الخاصة بها.
عانت الشركة بشدة العام الماضي، حيث تراجعت أسهمها 60% في أسوأ أداء بتاريخها، لكنها ارتفعت 18% منذ بداية 2025. وتظل «إنتل» محور اهتمام في واشنطن باعتبارها الشركة الأميركية الوحيدة القادرة على تصنيع الرقائق الأكثر تقدماً، وسط تقارير عن احتمال استحواذ الحكومة الأميركية على حصة فيها.
أما «سوفت بنك»، فتواصل توسيع حضورها في مجال الرقائق والذكاء الاصطناعي. فهي تمتلك «آرم» التي تقترب قيمتها اليوم من 150 مليار دولار، وتستحوذ على «أمبير كومبيوتنغ» مقابل 6.5 مليار دولار. كما قادت مؤخراً استثماراً قياسياً بقيمة 40 مليار دولار في «أوبن إيه آي» ضمن مشروع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.