شهدت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء انخفاضًا واسع النطاق، حيث ساهمت أسهم شركة ألفابت في التراجع حيث أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة عن أرباح مخيبة للآمال. وفي الوقت نفسه، أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى إثارة المخاوف بشأن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة في المستقبل القريب. سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعه اليومي الخامس في ست جلسات، ليغلق دون مستوى 4200 الذي تتم مراقبته عن كثب. وفي الوقت نفسه، شهد مؤشر ناسداك المركب أكبر انخفاض له في النسبة المئوية في جلسة واحدة منذ 21 فبراير، حيث أثرت الأسهم الكبرى الحساسة لأسعار الفائدة بشكل كبير على المؤشر الثقيل للتكنولوجيا. أنهى مؤشر داو جونز الصناعي اليوم بخسائر متواضعة.
شهد مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات انخفاضًا حادًا بنسبة 4.1%، مسجلاً أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 22 ديسمبر 2022. بالإضافة إلى ذلك، سجل قطاع خدمات الاتصالات أكبر انخفاض له بالنسبة المئوية منذ 3 فبراير. تلقت أسهم شركة ألفابت ضربة كبيرة بعد أرقام إيرادات الخدمات السحابية المخيبة للآمال، مما أثار المخاوف من التباطؤ الاقتصادي المحتمل. وفي الوقت نفسه، استأنفت عوائد سندات الخزانة القياسية مسارها التصاعدي، واقتربت من مستوى 5%، مما زاد المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة. أدى الجمع بين نتائج الأرباح المختلطة والضغط التصاعدي المستمر على عوائد سندات الخزانة إلى خلق مشهد مليء بالتحديات للسوق، مع احتلال المخاوف بشأن طول عمر أسعار الفائدة المرتفعة مركز الاهتمام.