رفضت جي بي مورغان تشيس تطوير أطر التمويل الانتقالي، رغم تبني بنوك وول ستريت الكبرى مثل ويلز فارجو وسيتي جروب لهذه المبادرات. وتقول ليندا فرينش، رئيسة السياسات والتنظيمات المستدامة في البنك، إن هذه الأطر لا تركز على المنطق المالي الأساسي.
ما هو التمويل الانتقالي؟
يهدف التمويل الانتقالي إلى تخصيص رأس المال لأنشطة تسهم في تقليل الكربون على المدى الطويل، مثل تحسين عمليات الوقود الأحفوري أو دعم مشاريع الطاقة المتجددة. ومع ذلك، يواجه هذا المفهوم انتقادات بسبب عدم وضوحه التنظيمي وصعوبة قياس نتائجه.
وتؤكد فرينش أن المستثمرين يهتمون بالنتائج العملية أكثر من التصنيفات، مشيرة إلى أن “التمويل يتحرك فقط عند وجود جدوى اقتصادية واضحة”. ووصفت التصنيفات والإفصاحات بأنها قد تكون مجرد تشتيت للجهود.
التحديات في تمويل المناخ
يتزامن هذا الموقف مع تراجع أداء الاستثمارات الخضراء، حيث انخفض مؤشر S&P Global Clean Energy بنسبة 40% في عام 2023، مقارنة بارتفاع مؤشر S&P 500 بأكثر من 50%. بالإضافة إلى ذلك، يواجه التمويل المناخي تحديات سياسية، خاصة مع تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالتراجع عن سياسات المناخ الحالية.
لماذا تتبنى بعض البنوك التمويل الانتقالي؟
بدأت ويلز فارجو، على سبيل المثال، في تطوير إطار عمل العام الماضي لدعم هدفها للتمويل المستدام بقيمة 500 مليار دولار. وتشمل الأنشطة دعم العملاء ذوي الانبعاثات الكربونية العالية في جهود إزالة الكربون.
رؤية جي بي مورغان
يعكس رفض جي بي مورغان لتمويل الانتقال اعتقادها بأن التعريفات وحدها لن تحفز الاستثمار أو تقود التغيير الحقيقي. وشبّهت فرينش هذه الأطر بمحاولات التمويل الأخضر السابقة، مؤكدة على ضرورة إعطاء الأولوية للمنطق الاقتصادي.
يوضح هذا التباين النقاش المتزايد حول أفضل السبل لتمويل التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، مع موازنة توقعات المستثمرين ومتطلبات التنظيم.