يتمتع الشرق الأوسط بموقع استراتيجي للاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في توليد الإيرادات، وفقًا لعبد الرحمن الذهيبان، المدير الإداري لشركة قوقل كلاود (Google Cloud) في المنطقة. لقد ارتفع الطلب على الذكاء الاصطناعي بما في ذلك أشكاله المتقدمة، مما أدى إلى استثمارات كبيرة في استخدام البيانات. إن التحول الرقمي، الذي بدأ قبل الوباء أصبح الآن حجر الزاوية للحكومات والشركات على حد سواء، مما يتيح جمع البيانات على نطاق واسع ويستلزم اعتماد الذكاء الاصطناعي. يسهل الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع خوارزميات التعلم الآلي تحليل البيانات واتخاذ القرارات الإستراتيجية. وقد استفادت قطاعات التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية والخدمات المصرفية وغيرها من القطاعات بشكل كبير من هذا النهج القائم على البيانات.
يمثل الشرق الأوسط سوقًا عالي الإمكانات للذكاء الاصطناعي بسبب الديناميكيات الاقتصادية المتطورة واستعداد الحكومة للاستثمار في التكنولوجيا. ووفقاً لشركة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، يمكن أن تشهد المنطقة تأثيراً اقتصادياً بقيمة 320 مليار دولار بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تجني المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فوائد كبيرة. ومع ذلك، أكد الذهيبان على أهمية التعامل مع البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول. وتستكشف جوجل أيضًا خططًا لتوسيع تواجد مركز بياناتها في الشرق الأوسط، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل البنية التحتية والجدوى التجارية والسياسات التنظيمية.