تواجه شركة تويوتا موتور انخفاضًا في الأرباح بقيمة 1.2 مليار دولار خلال شهرين فقط بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات وقطع الغيار المستوردة، لتصبح أكبر الخاسرين بين شركات السيارات العالمية في خضم حرب الرئيس ترامب التجارية.
ورغم أن تويوتا تنتج أكثر من نصف سياراتها المبيعة في أمريكا محليًا، إلا أنها لا تزال تستورد نحو 1.2 مليون سيارة سنويًا. وكان ترامب قد انتقد الشركة بالاسم في خطاب له في أبريل، مشيرًا إلى حجم السيارات الأجنبية التي تبيعها في السوق الأمريكي. وقد بدأت الرسوم الجمركية تطبق في أبريل ومايو، فيما تستمر المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان دون نتائج واضحة.
الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا، كوجي ساتو، قال إن “الوضع لا يزال غامضًا ومن الصعب اتخاذ قرارات”. وقال المفاوض الياباني ريوسِه أكازاوا إن إحدى شركات السيارات تخسر مليون دولار في الساعة، وهو رقم يتماشى مع تقديرات خسائر تويوتا.
رغم الضغوط، حافظت تويوتا على مستويات الإنتاج المحلي والأسعار في معارض السيارات الأمريكية، لكنها خفضت توقعاتها للأرباح إلى 3.8 تريليون ين للعام المالي الجاري، مقارنة بتقديرات بلغت 4.7 تريليون ين.
شركات سيارات يابانية أخرى بدأت بإعادة ترتيب أوراقها؛ نيسان أوقفت طلبات سيارات SUV من المكسيك، هوندا تنقل إنتاج سيارة “سيفيك” الهجينة إلى أمريكا، ومازدا أوقفت تصدير طراز معين إلى كندا بسبب الرسوم الانتقامية.
تويوتا قالت إنها ستركز على خفض التكاليف الثابتة، مع مراقبة تطورات السياسة التجارية الأمريكية عن كثب.