قامت بلوك البريكس بتوسيع أفقها بانضمام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مما يبشر بعصر جديد من الإمكانيات الاقتصادية لأكبر اقتصادات العالم العربي. ويرى المحللون أن هذه الخطوة فرصة استراتيجية لكلا البلدين، نظرا لنموهما الاقتصادي القوي وصناديق الثروة السيادية الكبيرة. وتتوقع المملكة العربية السعودية، التي ستحقق نمواً ملحوظاً بنسبة 8.7% في عام 2022، مزيداً من التوسع بنسبة 0.8% في عام 2023، مع التركيز على اقتصادها غير النفطي كجزء من رؤية 2030. وفي الوقت نفسه، توقعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تحقق نمو اقتصادي بنسبة 3.4% في عام 2023، مدعوماً بقطاعات متنوعة. مثل السياحة والعقارات والتصنيع، وهو ما يتماشى مع أجندتها الأوسع للتنويع الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يؤدي إدراج هؤلاء اللاعبين الرئيسيين إلى تعزيز النفوذ العالمي لمجموعة البريكس وقوتها التفاوضية، لا سيما في أوبك +، حيث تلعب كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أدوارًا محورية. ويشير هذا التوسع أيضًا إلى إمكانية زيادة التجارة الثنائية بالعملات المحلية، مما يوفر طريقًا للتعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات بين دول البريكس.