تتفوق السندات المقومة بالعملات المحلية في الأسواق الناشئة على السندات الدولارية، رغم أنها تقدم عوائد أقل، بل وأقل من سندات الخزانة الأمريكية. حتى الآن هذا العام، حققت عوائد بنسبة 3.2٪ مقارنة بـ 0.7٪ فقط للسندات الدولارية، بحسب بيانات بلومبيرغ.
تعود هذه المكاسب إلى توقعات بأن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة ستخفض أسعار الفائدة وسط تباطؤ اقتصادي ناتج عن تصاعد التوترات التجارية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم “متبادلة” في 2 أبريل. في المقابل، تراجعت السندات الدولارية مع تزايد مخاوف الركود التي تضغط على الدولار.
قال جون هاريسون من GlobalData TS Lombard: “نفضل السندات المحلية للأسواق الناشئة بقوة“، مشيراً إلى ضعف الدولار ومرونة السياسات النقدية في هذه الدول.
اللافت أن متوسط عائد هذه السندات أصبح 4.03٪، مقارنة بـ 7.1٪ للسندات الدولارية و4.12٪ لسندات الخزانة الأمريكية، ما يعكس اعتقاد المستثمرين بأن السندات المحلية تحمل مخاطراً أقل نسبياً.
كما انخفض مؤشر عقود المبادلة لمدة عام في 18 دولة ناشئة بنحو 15 نقطة أساس في أبريل، وهو أكبر تراجع شهري منذ سبتمبر. ويرى المحللون أن السندات المحلية تتيح فرصاً أكبر للتعبير عن الرؤى المرتبطة بالسياسة النقدية وأسعار الصرف.
من جهة أخرى، انخفض الدولار الأمريكي بنحو 4٪ هذا الشهر، مما عزز من أداء العملات الناشئة. وقالت Fidelity International إن انخفاض الدولار قد يوفر دعماً طويل الأمد لأسواق الدول النامية.
وبالتزامن، تراجعت إصدارات السندات الدولارية خارج الصين بنسبة 36٪ في أبريل مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 5.1 مليار دولار فقط.
وتتوقع غولدمان ساكس استمرار هذا الاتجاه: “السندات المحلية للأسواق الناشئة ستتفوق وسط مخاوف الركود.“