تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأمريكية يوم الأربعاء مع تزايد مخاوف المستثمرين من التضخم الناتج عن التعريفات المقترحة واختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمناصب رئيسية. وانخفضت مؤشرات الأسهم في اليابان وهونغ كونغ، مع تراجع الأسهم الآسيوية لأدنى مستوى منذ منتصف سبتمبر. وتراجع الين إلى ما دون 155 مقابل الدولار، مما أثار تكهنات بأن اليابان قد تتدخل للحد من المزيد من الانخفاض.
وارتفع مؤشر بلومبيرغ للدولار وعوائد سندات الخزانة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية، حيث يتوقع السوق الآن خفضين في أسعار الفائدة بحلول يونيو، بعد أن كانت التوقعات لأربعة خفض قبل أسبوع.
ينبع الحذر السائد في آسيا من توقعات بأن سياسات ترامب قد تدفع التضخم للارتفاع، مما يبطئ التخفيضات المتوقعة لأسعار الفائدة. كما أن اختيار ترامب لأعضاء إدارة يحملون سياسات “أمريكا أولاً” يزيد من حدة التوترات التجارية. وصرح تشارو شنانا، كبير المحللين الاستراتيجيين في ساكسو ماركتس: “تغلب المخاوف من التعريفات على توقعات خفض الضرائب”.
ضغطت فوز ترامب على الأسواق العالمية، حيث حقق مؤشر MSCI لغير الأسهم الأمريكية أسوأ أداء له منذ أغسطس. وتراجعت أيضًا العملات في الأسواق الناشئة بنحو 1%. وردًا على مخاوف انخفاض قيمة اليوان، عدلت الصين سعر الصرف اليومي بما يتجاوز التوقعات وسط مخاوف من التعريفات.
تراجعت البيتكوين بعد صعودها الأخير، مع انخفاض الأصل الرقمي من قرابة 90,000 دولار. وفي الأخبار الشركاتية، تستكشف شركة Seven & i Holdings اليابانية إمكانية شراء إداري قد تبلغ قيمته حوالي 58 مليار دولار. وفي أسواق السلع، استقرت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوياتها الشهرية مع خفض توقعات الطلب من قبل أوبك وسط تباطؤ الاقتصاد الصيني، بينما ارتفع الذهب بشكل طفيف