هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 50٪ على السلع البرازيلية، مما أحدث صدمة في الأسواق وأدى إلى تدهور العلاقات مع أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية. وانخفض الريال البرازيلي بنسبة تقارب 3٪ مقابل الدولار، وتراجع مؤشر ETF للأسهم البرازيلية في الولايات المتحدة بنسبة 2٪ في تداولات ما بعد الإغلاق.
أعلن ترامب عن الخطوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مبررًا قراره بـ”الهجمات على الانتخابات الحرة وحرية التعبير” في أميركا، مشيرًا بشكل مباشر إلى الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، حليفه اليميني الذي يواجه محاكمة بتهم محاولة انقلاب. وتمثل هذه الخطوة تصعيدًا سياسيًا حادًا، خارج منطق “المعاملة بالمثل” المستخدم مع دول أخرى.
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا رد بسرعة، داعيًا وزراءه إلى اجتماع طارئ، مؤكدًا على سيادة بلاده. وقال لولا: “لن نتلقى دروسًا من أحد”، متوعدًا بالرد باستخدام قوانين المعاملة الاقتصادية بالمثل.
التعريفة قد تؤثر بشكل كبير على صادرات الصلب والطيران والمعدات الصناعية. وانخفضت أسهم شركة “إمبراير” لصناعة الطائرات بنسبة 9٪ في التداولات الممتدة.
وحذر محللون من أن النزاع قد يضر بالعلاقات التقليدية بين الولايات المتحدة والبرازيل. وقالت الخبيرة الاقتصادية سولانج سرور من UBS: “هذه التعريفات تمثل تدهورًا مؤسسيًا في العلاقات الثنائية.”
وجاء الإعلان وسط توترات مع دول البريكس، حيث استضاف لولا قادة انتقدوا السياسات التجارية والعسكرية الأميركية. كما دعا ترامب لإسقاط التهم عن بولسونارو واصفًا محاكمته بـ”حملة اضطهاد سياسي”.
وأمر ترامب بفتح تحقيق تجاري بموجب المادة 301 ضد البرازيل بسبب ممارسات رقمية غير عادلة.