تناقش شركتا تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) وسامسونغ إلكترونيكس بناء مصانع رقاقات ضخمة في الإمارات العربية المتحدة لتلبية الطلب المتزايد على الحوسبة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. ووفقًا لمصادر ذكرتها صحيفة وول ستريت جورنال، زار مسؤولون من TSMC الإمارات مؤخرًا لمناقشة بناء مجمع مصنع يمكن أن ينافس مرافق الشركة المتطورة في تايوان. في الوقت نفسه، أرسلت سامسونغ ممثلين لاستكشاف إمكانيات مماثلة.
رغم أن هذه المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، تواجه المشاريع العديد من التحديات التقنية واللوجستية. قد تصل تكلفة بناء مصنع بهذا الحجم إلى أكثر من 100 مليار دولار. لم تؤكد TSMC أو سامسونغ أي خطط ملموسة بعد، مع تركيز TSMC على مشاريع التوسع الحالية في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا.
تسعى الإمارات لتصبح مركزًا إقليميًا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بهدف تنويع اقتصادها بعيدًا عن البتروكيماويات. تستهدف دول الخليج منذ فترة طويلة صناعة أشباه الموصلات للنمو، ويمتلك صندوق مبادلة الاستثماري في أبوظبي غالبية شركة GlobalFoundries، لكن محاولات سابقة لبناء مصانع رقاقات في المنطقة واجهت صعوبات بسبب نقص البنية التحتية.
يتزايد زخم تطوير الذكاء الاصطناعي في الإمارات، حيث حصلت شركة G42، ومقرها أبوظبي، على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت، وتعاونت مع Nvidia لإنشاء مختبر تكنولوجيا المناخ. ومع ذلك، أثارت طموحات الإمارات في الذكاء الاصطناعي مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن إمكانية مشاركة التكنولوجيا الحساسة مع الصين.