تعرضت شركة بلو أوريجين، المدعومة من جيف بيزوس، لأخطاء أثناء اختباراتها الأخيرة، بما في ذلك حادثة في المصنع تسببت في تلف جزء من صاروخ نيو جلين القادم. يعتبر هذا الصاروخ محورياً في جهود الشركة لمنافسة سبيس إكس في صناعة الفضاء التنافسية.
في إحدى الحوادث، انهار الجزء العلوي من الصاروخ بسبب خطأ بشري أثناء نقله إلى حظيرة تخزين. وفي حادثة أخرى، فشل جزء آخر من الصاروخ في اختبار الإجهاد وانفجر. لحسن الحظ، لم تُسجل أي إصابات، ويجري العمل على إصلاح الأضرار.
تأتي هذه التحديات في وقت تستعد فيه بلو أوريجين لإطلاق صاروخ نيو جلين في أكتوبر لمهمة إسكيبيد التابعة لوكالة ناسا، والتي تهدف إلى إرسال مركبتين فضائيتين إلى المريخ لدراسة مجاله المغناطيسي. يعتبر نافذة الإطلاق حرجة حيث سيكون المريخ قريبًا من الأرض، ولن تتكرر هذه الفرصة إلا بعد عامين.
تعمل الشركة بجهد لتحقيق الموعد النهائي، حيث تم الانتهاء من جميع مكونات الرحلة والعمل على التجميع وتكامل المحركات. ومع ذلك، فإن الأخطاء الأخيرة كانت تتعلق بمكونات مخصصة للرحلتين الثانية والثالثة للصاروخ، المخطط لهما بعد الإطلاق في أكتوبر.
على الرغم من هذه التحديات، ما زالت بلو أوريجين تسير على الطريق الصحيح لإطلاق نيو جلين هذا العام. تم تصميم الصاروخ لنقل الأقمار الصناعية والبشر إلى مدار الأرض، ويلعب دورًا رئيسيًا في استراتيجية الشركة لمنافسة سبيس إكس وبوينغ في مهام الأمن القومي الأمريكي وتصفية الأعمال المتراكمة من الإطلاقات التجارية.
منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي في ديسمبر، أجرى ديف ليمب تغييرات كبيرة لدفع بلو أوريجين خارج ركود البحث والتطوير الطويل الأمد. كما استأنفت الشركة رحلاتها باستخدام صاروخها للسياحة الفضائية وتم اختيارها مؤخرًا للتنافس على عقود تصل إلى 5.6 مليار دولار لإطلاق أقمار صناعية للأمن القومي.
مع الأعمال المتراكمة للإطلاق بقيمة 10 مليارات دولار وتحسينات في إنتاج وتسليم محرك BE-4، تستعد بلو أوريجين لمستقبل مزدحم. أكد بيزوس، الذي زاد بشكل كبير من استثماراته في الشركة، على أهمية جعل رحلات الفضاء أكثر تكلفة معقولة.