رغم ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 30% هذا العام، تعاني شركة باريك جولد كورب، ثاني أكبر منتج للذهب في العالم، من صعوبات للاستفادة من هذا الارتفاع. فقد أدى تكرار الإخفاقات في تحقيق أهداف الإنتاج وارتفاع التكاليف واضطرابات سياسية في مناجمها في إفريقيا وآسيا إلى وضع الشركة في موقف صعب، مما أدى إلى ركود أسهمها في حين تزدهر أسهم منافسيها.
يركز الرئيس التنفيذي مارك بريستو، الذي يقود باريك منذ 2019، على “إعادة بناء الأعمال”. وخلال فترة قيادته، عملت باريك على تقليل الديون وتقليص الصفقات وتوسيع نشاطها في النحاس. ومع ذلك، فشلت الشركة في تلبية توقعات الإنتاج لمدة 11 ربعًا متتاليًا، مما دفع كبرى الشركات المساهمة، مثل بلاكروك، لتقليل حصتها وزيادة استثماراتها في شركات منافسة كـ نيومنت وأجنيكو إيجل.
تشمل تحديات باريك تكاليف باهظة لإصلاح البنية التحتية في مناجم نيفادا وارتفاع تكلفة العمالة. كما أن التوترات السياسية في مالي تهدد حقوقها في التعدين، وتأخرت المشاريع في منجم بويبلو فييخو في جمهورية الدومينيكان، مما يؤثر على الإنتاج.
من جهة أخرى، عززت نيومنت مركزها كأكبر منتج للذهب في العالم بعد استحواذها على نيوكريست ماينينج، وتجاوزت أجنيكو إيجل القيمة السوقية لباريك لأول مرة هذا العام. ويعتقد المستثمرون، ومنهم المساهم البارز ريك رول، أن باريك بحاجة إلى تحسين نتائجها الفصلية لاستعادة الثقة، لكن المحللين يتوقعون استمرار التحديات التشغيلية في نيفادا وبويبلو فييخو حتى عام 2025، مما يضع الشركة أمام عقبات كبيرة للتغلب عليها.