في تحول كبير، انسحبت بنوك أمريكية كبرى مثل جولدمان ساكس وويلز فارجو وسيتي جروب وبنك أوف أمريكا ومورجان ستانلي من تحالف البنوك الصفرية الصافية (NZBA) في غضون أسابيع. وتشير التقارير إلى أن JPMorgan Chase سيكون التالي.
تعكس هذه الخطوة ضغوطًا سياسية متزايدة مع تصعيد الجمهوريين هجماتهم على المبادرات المناخية. ووفقًا لمصادر، يستعد NZBA لمزيد من الانسحابات من الولايات المتحدة بسبب “البيئة السياسية” غير المواتية.
ورغم أن NZBA كان يهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون من التمويلات، إلا أن النقاد يشككون في تأثيره الفعلي. وينادي النشطاء الآن بفرض لوائح أكثر صرامة لإجبار البنوك على تقليل تمويل الوقود الأحفوري. وتشير البيانات إلى أن بنوك وول ستريت زادت من تمويلها لصناعات الوقود الأحفوري منذ تأسيس NZBA عام 2021، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
على النقيض، تواصل البنوك الأوروبية التزامها بـNZBA بفضل لوائح مناخية أشد، ما يبرز تباينًا واضحًا بين الولايات المتحدة وأوروبا. ويحذر الخبراء من أن غياب التنظيم الذاتي في القطاع المالي يبرز الحاجة إلى تدخل حكومي لمعالجة أزمة المناخ.