واجهت مجموعة علي بابا ضربة قوية حيث انخفضت أسهمها في هونج كونج بنسبة 10٪ يوم الجمعة بعد القرار المفاجئ بالتخلي عن الخطط العرضية لأعمالها السحابية، وقد أشارت الشركة إلى الشكوك الناشئة عن القيود الأمريكية على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي باعتبارها السبب الرئيسي وراء هذا التحول، وكانت ردة فعل السوق الدراماتيكية على ما يحتمل أن يكون أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أكثر من عام إلى خفض ما يقرب من 20 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة علي بابا، وتعكس هذه الخطوة التحديات المستمرة التي تواجهها شركات التكنولوجيا الصينية، حيث تؤدي قيود التصدير إلى تعقيد الوصول إلى إمدادات الرقائق الحيوية من الشركات الأمريكية، وشهدت “علي بابا”، التي كانت ذات يوم من الأسهم الأعلى قيمة في آسيا، انخفاضًا حادًا في قيمتها بسبب دورها المركزي في حملة القمع على قطاع التكنولوجيا في بكين والتباطؤ في الاقتصاد الصيني.
يأتي هذا التحول غير المتوقع في الإستراتيجية بعد خطة علي بابا الأولية، التي تم الإعلان عنها في مارس، لاقتطاع أعمالها السحابية كجزء من عملية إعادة هيكلة كبرى ،الشركة التي بلغت قيمتها حوالي 830 مليار دولار في ذروتها في أكتوبر 2020، تبلغ قيمتها الآن أقل من ربع هذا الرقم وذلك تزامنا مع قرار وقف الأعمال العرضية للأعمال السحابية أيضًا مع تأجيل خطة الإدراج لأعمال البقالة Freshippo التابعة لشركة علي بابا، وكان المحللون قد قدروا في وقت سابق قيمة قسم الحوسبة السحابية بما يتراوح بين 41 و 60 مليار دولار، مع مخاوف بشأن التدقيق التنظيمي المحتمل، و على الرغم من هذه النكسات، أكد رئيس مجلس إدارة “علي بابا” جوزيف تساي التزام الشركة بتنمية الأعمال السحابية والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ضوء الأهمية المتزايدة للاحتفاظ بالوحدة السحابية وسط الطلب المتزايد على حوسبة الذكاء الاصطناعي في الصين.