في تحول صادم للأحداث، واجهت شركة أبل بداية كئيبة للعام الجديد حيث انخفض سعر أسهمها، مما أدى إلى محو أكثر من 100 مليار دولار من القيمة السوقية. شهدت شركة التكنولوجيا العملاقة ومقرها كوبرتينو انخفاضًا بنسبة 4٪ في أسهمها خلال جلسة التداول الأولى لعام 2024 بعد أن خفض باركليز تصنيف السهم إلى “نقص الوزن”. وأشار المحللون في بنك باركليز إلى تباطؤ مبيعات أجهزة أيفون وماك و اي باد باعتبارها الأسباب الرئيسية لخفض التصنيف الائتماني. وقد بلغ الانخفاض المذهل ليوم واحد خسارة قدرها 107 مليار دولار في التقييم، وهو رقم يتجاوز القيمة السوقية المجمعة لعملاق السيارات فورد وجنرال موتورز. يثير هذا التطور المقلق مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد على ربحية أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في العام المقبل.
لم يخفض باركليز تصنيف شركة أبل فحسب، بل قلص أيضًا السعر المستهدف لعملاق التكنولوجيا، مشيرًا إلى مبيعات أيفون 15 الباهتة في الصين والفشل في رؤية انتعاش في مبيعات أجهزة ماك وأجهزة اي باد والأجهزة القابلة للارتداء. يعد هذا التحذير من البنك بمثابة تذكير صارخ للمستثمرين بأن الجمع بين ارتفاع أسعار الفائدة والتباطؤ الاقتصادي قد يشكل تحديات لشركات التكنولوجيا، مما يؤثر على أدائها المالي حيث أصبح المستهلكون أكثر حذراً فيما يتعلق بعادات الإنفاق الخاصة بهم. وبينما تتصارع شركة أبل مع هذه التحديات، يراقب محللو الصناعة عن كثب كيفية تعامل الشركة مع الرياح المعاكسة وتعديل استراتيجياتها للحفاظ على مكانتها في السوق وسط مشهد اقتصادي ديناميكي ومتطور.