تراجعت أسعار الألمنيوم بنسبة 1.3٪ إلى 2,450 دولارًا للطن في بورصة لندن للمعادن (LME)، بعد قفزة كبيرة في المخزونات وتزايد حذر المستثمرين عقب خفض موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي.
ارتفعت المخزونات المتاحة من الألمنيوم في مستودعات LME بـ 92,950 طنًا لتصل إلى 343,025 طنًا، وهو أكبر ارتفاع في أكثر من عام. وجاءت الزيادة بشكل كبير من عمليات إعادة الإدراج (re-warranting)، حيث تم إعادة تخزين كميات من الألمنيوم كانت معدّة للسحب في ماليزيا.
تحدث هذه التحركات عادةً عندما تؤدي تقلبات الأسعار إلى خسائر محتملة للمخزنين، مما يجعل إعادة التخزين خيارًا أكثر أمانًا. كما أن عقود مايو من الألمنيوم كانت في حالة تراجع سعري (backwardation)، حيث أصبح السعر الفوري أعلى من العقود المستقبلية، مما جعل تمديد العقود أكثر تكلفة ودفع بعض المتداولين إلى تسليم المعدن بدلًا من التجديد بخسارة.
وبحسب تقارير، فقد قامت شركة Mercuria Energy Group ببناء مركز شراء كبير في العقود القريبة، في رهان على أن أي تخفيف في العقوبات المفروضة على روسيا قد يؤدي إلى شح في السوق.
في معادن أخرى، ارتفعت مخزونات النيكل بمقدار 8,166 طنًا لتصل إلى 183,420 طنًا، وهو أكبر ارتفاع منذ عام 2021، مدفوعًا بتسليمات جديدة في مستودعات آسيا.
وسادت حالة من العزوف عن المخاطرة في أسواق السلع بعد بيانات اقتصادية مختلطة من الصين، حيث تفوق أداء الاقتصاد على التوقعات، إلا أن القطاع العقاري بقي ضعيفًا، والإنفاق الاستهلاكي خيب الآمال.
في الوقت نفسه، وصل إنتاج الألمنيوم في الصين إلى مستوى قياسي الشهر الماضي، مدعومًا بانخفاض تكاليف الإنتاج.
كما تراجعت الأسواق العالمية بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة من التوترات التجارية والسياسات المالية غير الممولة المرتبطة بإرث الرئيس السابق دونالد ترامب.
أما باقي المعادن في بورصة لندن فقد جاءت متباينة: ارتفع النحاس بنسبة 0.8٪، فيما تراجع الزنك بنسبة 0.6٪.