تستعد الولايات المتحدة للإعلان هذا الأسبوع عن حزمة استثمارية يابانية بقيمة 550 مليار دولار، وفق ما أكد وزير التجارة هاورد لوتنيك يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يتزامن الإعلان مع زيارة كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا إلى واشنطن.
قال لوتنيك لشبكة فوكس نيوز إن الأموال ستكون “بيد دونالد ترامب”، مشيراً إلى إمكانية استخدامها لدعم التصنيع الأميركي في مجالات مثل أشباه الموصلات والمضادات الحيوية والمعادن النادرة. وتأتي الحزمة ضمن اتفاق تجاري مبرم في يوليو، خفّضت بموجبه واشنطن الرسوم الجمركية على الواردات اليابانية إلى 15% مقابل هذا التعهد الاستثماري الضخم.
لكن التفاصيل لا تزال غامضة، إذ شدد المسؤولون اليابانيون على أن المشاريع يجب أن تخدم مصالح بلادهم أيضاً. وتشير تقارير إلى أن طوكيو تفضل إطاراً أقل إلزاماً قانونياً، بينما تضغط واشنطن لاتفاق مكتوب.
وقد أثار الغموض بشأن الرسوم في طوكيو ارتباكاً حتى أوضح لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت في وقت سابق من الشهر أن السلع اليابانية ستُعفى من الرسوم المزدوجة. كما وعدا بخفض الرسوم على السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15%، لكن دون تحديد موعد.
رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا رفض معاهدة رسمية، مفضلاً حلاً سريعاً يضمن خفض الرسوم على الصادرات الرئيسية. وقد أدى هذا الموقف إلى ارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي الأخيرة، رغم خسارة حزبه الأغلبية في انتخابات مجلس الشيوخ الشهر الماضي.
وجاءت هذه الإعلانات بينما أبدى ترامب استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون هذا العام، رغم انتقادات بيونغ يانغ للمناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول.