في خطوة جريئة لتعزيز مكانتها في مشهد الطيران العالمي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطة استثمارية رائدة بقيمة 100 مليون دولار تهدف إلى استيعاب 356 مليون مسافر. جاء ذلك على لسان عبد العزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة، خلال المؤتمر الدولي الخامس عشر لمفاوضات الخدمات الجوية بالرياض. وأكد الدعيلج على الطبيعة الشاملة للاستراتيجية التي تشمل تطوير وتعزيز جميع قطاعات الطيران والخدمات اللوجستية وخدمات الشحن وغيرها من الخدمات المساندة. يتماشى هذا الضخ المالي الكبير مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وهدفها الطموح المتمثل في أن تصبح لاعب مهم في ساحة الطيران الدولي.
وحدد الدعيلج في المؤتمر الأهداف الاستراتيجية، بما في ذلك إنشاء الرياض وجدة كمحورين مركزيين وخطط للتواصل مع 250 وجهة دولية بحلول عام 2030. وقد حظي هذا الإعلان بإشادة سلفاتوري شياكيتانو، رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني، الذي أشاد تفاني المملكة العربية السعودية، مع التأكيد على قدرتها على تعزيز الاتصال العالمي والنمو الاقتصادي. وسلط وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر الضوء على التأثير الأوسع لاستراتيجية الطيران المدني، مؤكدا على دورها في تعزيز النقل وتعزيز العلاقات وتسهيل التجارة وفتح الأبواب أمام السياحة العربية. يعد هذا الاستثمار بقيمة 100 مليون دولار بمثابة لحظة محورية في رحلة المملكة العربية السعودية لتشكيل مستقبل السفر الجوي وترسيخ مكانتها كشركة رائدة عالميًا في صناعة الطيران.