وسط المخاوف بشأن انخفاض أسعار النفط، تفكر المملكة العربية السعودية في اتخاذ خطوة استراتيجية لإغراق السوق بإمدادات نفط إضافية، مما قد يؤدي إلى عكس قيود الإنتاج الأخيرة. وأشار بول سانكي، المخضرم في سوق الطاقة، من شركة سانكي للأبحاث، إلى أن هذا النهج ضروري للمملكة العربية السعودية لاستعادة السيطرة على أسعار النفط، وهو تكتيك استخدمته المملكة سابقًا في عام 2014. وقدر سانكي أن المملكة العربية السعودية لديها القدرة على زيادة إنتاجها اليومي بمقدار 2.5 مليون برميل إضافية، وهي خطوة قد تؤثر بشكل كبير على سوق النفط العالمية.
وبينما تحاول المملكة العربية السعودية حاليًا تعزيز أسعار النفط الخام عن طريق خفض إنتاجها، اختتم اجتماع أوبك + الأخير بتعهد الأعضاء بتخفيضات الإنتاج الطوعية دون التزام صارم، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط. ويعكس قرار المملكة بتمديد خفضها بمقدار مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول جهودها المستمرة لتحقيق الاستقرار في السوق. ومع ذلك، وفي مواجهة التحديات الناجمة عن ازدهار مستويات إنتاج النفط الأمريكي، قد تلجأ المملكة العربية السعودية إلى استراتيجية تذكرنا بعام 2014، في محاولة لتطهير السوق لاستعادة السيطرة مع خروج المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة وسط انخفاض الأسعار. ويعكس هذا الصراع المستمر بين منظمة أوبك، بقيادة المملكة العربية السعودية، وصناعة النفط الأمريكية المزدهرة. ويشكل الارتفاع في إنتاج النفط الخام الأمريكي، الذي وصل إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 13.2 مليون برميل يوميا في سبتمبر، تحديا كبيرا لأوبك، مما يؤكد على الديناميكيات المعقدة التي تؤثر على أسعار النفط العالمية.