بعد أن انخفض سهم أداني إنتربرايسز الرائد في مجموعة أداني الهندية، بنسبة 30% تقريباً نم سحب العرض.
وصرحت الشركة للصحافيين في بيان: “اليوم السوق كان غير مسبوق، وشهد سعر السهم تقلبات قوية على مدار اليوم وبالنظر إلى هذه الظروف الفريدة، قرر مجلس إدارة الشركة أن المضي في الأمر سيكون خطأ أخلاقياً”.
وقالت شركة هيندنبورغ وهي شركة بيع على المكشوف في تقرير صدر في 24 يناير إن “مجموعة أداني انخرطت في تلاعب صارخ في الأسهم ومخطط احتيال محاسبي”. وتمضي الدراسة للتعبير عن مخاوف بشأن ديون شركات أداني السبعة وتقييماتها.
وعارضت مجموعة أداني الاتهامات، مدعيةً بأنها “لا صحة لها” وهي نتيجة لنقص المعرفة بالقانون الهندي. وذكرت الشركة أيضاً أنها قدمت الإفصاحات التنظيمية المطلوبة دائماً.
ويشاع أن مجلس الأوراق المالية والبورصات الهندي (SEBI) يجري تحقيقاً في شركات أداني.
وقال براميت تشودري، رئيس قسم الممارسات في جنوب آسيا في مجموعة أوراسيا: “ما أفهمه هو أن الإلغاء قد يعني تحقيق SEBI إلزامياً”.
ومثل كثيرين آخرين، “فوجئ” شودري برؤية أداني يتخلى عن خططه بعد بلوغ هدف 2.5 مليار دولار.
يبلغ الانعكاس المفاجئ ذروته في أسبوع قام فيه أداني في حملة كاملة لضمان نجاح بيع حصته، تحت ضغط شديد من انخفاض سعر سهمه.
واستهدفت الشركة أصحاب الثروات العالية في الهند وكذلك الشرق الأوسط. حيث تم تمويل الصفقة جزئياً من قبل الشركة الدولية القابضة وهي شركة مقرها أبو ظبي.
وكان ينظر إليه إلى حد كبير على أنه تصويت على الثقة. ووفقاً لمصدر مطلع على القضية، شارك قسم التداول في غولد مان أيضاً في الصفقة. وأغلق سهم أداني إنتربرايسز على ارتفاع يوم الثلاثاء بعد الاكتتاب الكامل في الصفقة البالغة 2.5 مليار دولار.
استقبل المستثمرون يوم الأربعاء بصورة كئيبة حيث تراجعت أسهم شركة أداني إنتربرايسز بنسبة تصل إلى 28%، مما تسبب في قيام أداني بإلغاء عرض الأسهم الخاص به.
وأضافت الشركة: “نحن نعمل مع مديري إدارة الكتب (BRLMs) لدينا لاسترداد العائدات التي تلقيناها في حساب الضمان وكذلك للإفراج عن المبالغ المجمدة في حساباتك المصرفية للاشتراك في هذه القضية”.