تراجعت جاذبية الولايات المتحدة كمقصد استثماري بشكل حاد لدى قادة الأعمال البريطانيين الذين باتوا يرون فرصًا أفضل في الأسواق المحلية، وفقًا لاستطلاع أجرته ديلويت ونُشر يوم الاثنين. حيث أبدى +2٪ فقط من المديرين الماليين البريطانيين رأيًا إيجابيًا في أمريكا كمكان للاستثمار، انخفاضًا حادًا من +59٪ أواخر 2024 قبل تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه. وتتسق هذه النتائج مع بيانات أمريكية رسمية أظهرت تراجعًا حادًا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة مطلع العام بسبب حالة عدم اليقين المتعلقة بخطط ترامب للتعريفات الجمركية.
بالمقابل، أبدى التنفيذيون البريطانيون تفاؤلًا أكبر تجاه السوق المحلية، إذ قفز مؤشر جاذبية الاستثمار في المملكة المتحدة إلى +13٪ من -12٪، لتتصدر القائمة مع الهند. ورغم التراجع، لا تزال أمريكا أكثر جاذبية من أوروبا المتقدمة والصين اللتين سجلتا قراءات سلبية في الاستطلاع.
وقال ريتشارد هيوستن، الشريك الأول والرئيس التنفيذي لديلويت المملكة المتحدة: “تكشف هذه النتائج عن تحول في المعنويات، إذ يُنظر الآن إلى المملكة المتحدة كوجهة استثمارية عالمية رائدة”، مشيرًا إلى أن الثقة المتجددة وارتفاع الشهية للمخاطرة يعكسان الإمكانات الاستثمارية الكبيرة للمملكة.
ورغم تحسن المعنويات، لا تزال استطلاعات الأعمال البريطانية تشير إلى نمو اقتصادي ضعيف، ما يمثل تحديًا لوزيرة المالية راشيل ريفز التي قد تواجه ضغوطًا لزيادة الضرائب. شمل استطلاع ديلويت 66 مديرًا ماليًا بين 16 و29 يونيو لشركات تبلغ قيمتها الإجمالية 386 مليار جنيه إسترليني، وأظهر تحسنًا طفيفًا في الثقة حيث ارتفع مؤشر التفاؤل إلى -11٪ من -14٪.