مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يركز استراتيجيون في وول ستريت على التداعيات الاقتصادية لخطط كبيرة تخص إيلون ماسك، بعيدًا عن السياسة. ففي حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، تعهد بتأسيس لجنة كفاءة حكومية يقودها ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
خطة ماسك الطموحة لخفض ميزانية الحكومة بمقدار 2 تريليون دولار تثير قلق المستثمرين. هذا الخفض المقترح يتجاوز ميزانية التشغيل السنوية للعديد من الوكالات الحكومية، بما في ذلك الدفاع وبرامج اجتماعية مثل ميديكير والضمان الاجتماعي. وردًا على ذلك، أعدت شركة بايبر ساندلر قائمة تضم 100 شركة قد تتأثر بشكل كبير، مع وجود أسماء كبيرة مثل بوينغ وجنرال دايناميكس بين الشركات الحساسة لتغيرات الإنفاق الفيدرالي.
وأشار مايكل كانترويتز، استراتيجي بارز، إلى أن العديد من العملاء أعربوا عن قلقهم من تأثير تخفيضات الميزانية المحتملة على الأعمال التي تعتمد على التمويل الحكومي. وقال: “عناوين ماسك دفعت العملاء للسؤال عن الأسهم المهددة بتخفيضات كبيرة.” وتشمل القائمة شركات في قطاعات مثل الطيران والصناعات الدوائية والدفاع، مثل موديرنا وCVS هيلث وهانيويل.
ومع ذلك، ليست كل الشركات معرضة للخطر. وأوضح كانترويتز أن شركات الدفاع قد تستفيد من أي زيادة محتملة في الإنفاق العسكري، مما يخلق فرصًا إيجابية.
في الوقت الذي تراقب فيه الأسواق هذه الاحتمالات، يبقى المشهد المالي متباينًا، حيث تستقر المؤشرات قرب مستويات قياسية، والتقلبات محدودة، مما يعكس حذر المستثمرين وهم ينتظرون تطورات الأحداث.