في خضم الطلب المتزايد على الطاقة وأنماط الطقس المتقلبة، تجد الصين والهند نفسيهما في طليعة أزمة الطاقة الكهرومائية الأكثر أهمية في آسيا منذ عقود من الزمن. ويعتمد كلا البلدين بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية باعتبارها حجر الزاوية في محفظة الطاقة الخاصة بهما، وتؤدي الأزمة الحالية إلى تفاقم المخاوف بشأن أمن الطاقة والاستدامة البيئية.
وتواجه الصين، موطن أكبر قدرة للطاقة الكهرومائية في العالم، موجة جفاف تاريخية في منطقتها الجنوبية الغربية، وخاصة في حوض نهر اليانغتسي. وأدت موجة الجفاف الطويلة هذه إلى انخفاض حاد في مستويات المياه في الخزانات الرئيسية، مما يهدد توليد الكهرباء. وعلى نحو مماثل، تشهد الهند، مع تزايد عدد سكانها واحتياجاتها المتزايدة من الطاقة، انحداراً مثيراً للقلق في إنتاج الطاقة الكهرومائية بسبب تغير أنماط هطول الأمطار وذوبان الأنهار الجليدية. وبينما يتصارع البلدان مع هذا التحدي المشترك، تتعرض حكومتاهما لضغوط متزايدة لتنويع مزيج الطاقة والاستثمار في مصادر بديلة للتخفيف من آثار أزمة الطاقة الكهرومائية هذه.