تعود الصين إلى سوق الديون الدولية بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، مع خطط لإصدار سندات مقومة باليورو وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي. وأعلنت وزارة المالية عن نيتها إصدار ما يصل إلى 2 مليار يورو (2.2 مليار دولار) من السندات في باريس خلال أسبوع 23 سبتمبر، وفقًا لبيان صدر يوم الإثنين. وكانت آخر مرة دخلت فيها الصين سوق الديون بالعملات الأجنبية في نوفمبر 2021، وفقًا لبيانات بلومبرج.
يهدف هذا الإصدار إلى تعزيز منحنى العائد للصين، وتوفير وصول أسهل للمستثمرين العالميين إلى ديونها السيادية، وربما تحفيز الشركات على اتخاذ خطوات مماثلة. وارتفعت مبيعات السندات الحكومية في الاتحاد الأوروبي بنسبة 8٪ حتى 5 سبتمبر من هذا العام، وفقًا لبيانات بلومبرج.
يبدو أن المسؤولين الصينيين يسعون لتنويع قاعدة مستثمري السندات وتطبيع جمع الأموال دوليًا مع بدء أوروبا في خفض أسعار الفائدة. وقد يتم استخدام الأموال المجمعة في مشاريع خارجية أو تحويلها كتحويلات رأسمالية. ومن المتوقع أن يعكس الكتاب الكبير للطلبات استمرار الطلب القوي على ديون الصين. في عام 2021، تلقت بكين طلبات بأكثر من أربعة أضعاف السندات التي عرضتها.
يأتي هذا الإعلان بعد لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مايو، حيث وقعت الدولتان 18 اتفاقية تعاون في مجالات تشمل التنمية الخضراء والطيران وتبادل الأفراد.