بدأ المستثمرون في الابتعاد عن سندات الخزانة الأمريكية والتوجه نحو ديون الشركات، في تحول محتمل في النظرة التقليدية للأسواق منذ عقود. في يونيو، تم سحب 3.9 مليار دولار من سندات الخزانة، مقابل تدفق 10 مليارات دولار إلى سندات الشركات ذات التصنيف الاستثماري في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب بيانات EPFR.
واستمر الاتجاه في يوليو، حيث شهدت سندات الشركات الأمريكية ذات التصنيف المرتفع تدفقات صافية بقيمة 13 مليار دولار، وهي الأكبر منذ 2015. ويعود ذلك إلى تفاقم العجز المالي الأمريكي نتيجة التخفيضات الضريبية وارتفاع تكاليف الفائدة، مما أدى إلى خفض تصنيف ديون الحكومة الأمريكية إلى Aa1 من قبل وكالة موديز في مايو.
وبينما يرى مديرو صناديق مثل Edmond de Rothschild وBlackRock أن ديون الشركات خيار جذاب، يحذر آخرون من أن الهوامش الضيقة تجعلها مكلفة للغاية. ومع ذلك، فإن الأرباح القوية للشركات تدعم هذا التوجه، حيث فاقت العديد من الشركات توقعات الأرباح هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي.